ديوان أبي الأسود الدؤلي / نسخة نفيسة من المكتبة الرفاعية بتاريخ: (380)


بسم الله الرحمن الرحيم

العنوان: ديوان أبي الأسود الدُّؤلي
النَّاسخ: عفيف بن أسعد عن نسخة أبي الفتح ابن جني
تاريخ النَّسخ: صفر 380

مكان النَّسخ: بغداد
الاكتمال: ناقص الأوَّل
مصدر المخطوط: مخطوطات مكتبة أسرة الرفاعية / جامعة لابزيك الألمانية 

تحميل المخطوط برابط مباشر: من هــنـــا
صورة من المخطوط:


كم من العلم ضاع مِنَّا...

{كم من العلم ضاع مِنَّا.. وفي نفس الوقت انظر همَّة السَّلف وحرصهم على حفظ العلم} [اقرأ المكتوب في الصورة المخطوطة]:
لقد انتشلتُ هذا الكتاب من نهر دجلة بعد أن رماه التتر وذلك سنة ٦٥٦ وأنا الفقير إليه تعالى إلخ...

[منقول]

قصيدة مهداة من أخينا الدَّاعي إلى الله: أبي عبد الله أمين التَّبِسِّي -حفظه الله تعالى-

[قصيدة كتبها لي أخونا الفاضل الدَّاعي إلى الله: أبو عبد الله أمين التَّبِسِّي الجزائري بعد اطِّلاعه أيَّام طلبه العلم باليمن على مُدَوَّنتي الإلكترونيَّة جزاه الله خيراً وكتب الله ما نظم في موازين حسناته قال -حفظه الله تعالى-:]

و هذه أبيات يسيرة نظمتها بعون الله تعبيرا عما يجول في خاطري. و الحمد لله:




جـزاك اللهُ خيرًا يـا ضيـــاءُ *** و حُزتَ من المكارم ما تشاءُ

و حيّــاك الإلــه على ثــباتٍ *** و ِزيـدَ إلى المدوّنة ارتـقـــاءُ

و لا يغـرُرْك قـومٌ قد تلهّـــوْا *** بدنيـاهـم فـأكـثـرهــم غــثـــاءُ

و ليس لهم سوى التقليد نهجٌ *** عـليـه تعـوّدوا و إلـيــه فــاءوا

رأوه مــن الديــانة و ادّعَــوْهُ *** كــمـالاً في اتـــبــاعٍ لا يُـســاءُ

لسانُ الحال منهم بل و قالـوا *** مع العلمـاء نذهب حيث شاءوا

فهُمْ منظــارنا في كل خطبٍ *** أصابوا الحقَّ أم شطُّوا و ناءوا

و إن قلتَ الدليل رمَوك فورًا *** جـــريءٌ قـد أخلَّ بك الحيـــاءُ

كأنّ رحى الزمان قدِ استدارتْ *** وبالتـقلـيد قد رُفِـعَ اللّــــــواءُ

فـلازمْ باجــتهادٍ أخــذَ عـلــمٍ *** و لا تكسلْ ففي الكسل انتفـاءُ

و من كلّ الفنون اضبط أصولاً *** فإنّ فروعــها كــثـرَتْ عيــاءُ

و لا تركــن إلى حــذقٍ و فهمٍ *** و زكّ العلم و العمل الزكـــاءُ

من الطاعات أكثر كل حــيــنٍ *** و قــوّ الحفظ فالحفظ اعتــلاءُ

و صحّــح نـيّـة شغـلت رجالاً *** و كـان لهم بها دومــًا عنـــاءُ

فـذا الثوريُّ عالجـها شـديــدًا *** فـتصفـو مــرّةً و لها الـتـــواءُ1

و هــذا دأبــهم تـأديب نــفسِ *** عــلى الإخـلاص كان الأتقياءُ

فـقـوّمْها عــليه مع افـتـــقــارِ *** فـإنّ فـســادها لـهُــو الشقــــاءُ

و لا تأمــن عـلى نفس ريــاءً *** فـهـل بعد الغـرور يضــرُّ داءُ

و أكـثـر مـن دعـاء الله دومًا *** سـلاحُ المؤمـن اعتقدِ الدعـاءُ

و مـن فـتـنٍ فـلا تضجر فحتمًا *** و إن طال الزمـان لها انتهاءُ

و سـنّـةُ ربـّنـا اقتضت ابتلاءً *** و يـمـضي ثـمّ يعـقـبه بــــلاءُ

و هـذا رحمة لــو كنت تدري *** مـن الـرحمــن بالعبد اعتنــاءُ

لــيـبلُـوَه عـلى الأعمـال هـلاّ *** قـدَ احسن أم له عملٌ مُســـاءُ

و مهما كان في الفتن انشغالٌ *** فـفـيها بـعـده يـجـلو انـتـمــاءُ

و يـُعْرَف حينها السَّلفيُّ حقًّا *** مِـنَ الخَـلَفِـيّْ لا يـبقى ادّعـاءُ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1/ أخرج أبو نعيم في الحلية بسند حسن عن الثوري أنه قال: ( ما عالجت شيئا قط أشد عليّ من نفسي، مرة عليّ و مرة لي) و أخرجه الخطيب في الجامع و لفظه: ( ما عالجت شيئا أشد عليّ من نيتي، إنها تقلّب عليّ ) وفي سنده ضعف لكنه يتقوى بما قبله. و صح عنه عند ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل أنه قال: (السرائر السرائر ).