(آحليلي) كلمةٌ موهمة الأفضل الابتعاد عنها.

(آحليلي) كلمةٌ موهمة الأفضل الابتعاد عنها.

نصيحة حول كلمة عامِّية مشتهرة في لساننا أحببت مشاركتكم بها.
السَّلام عليكم أخي [...]،
كنت أتصفَّح فرأيت تعليقًا لك تقول فيه: "آحليلي على ولدي"، فأردت أن أنبِّهكم إلى أنَّ هذه الكلمة كلمة مُوهِمَة ويُخشَى أنَّ معناها فاحش، لا سيَّما أنَّ كثيرًا من كلماتنا الدَّارجة -داخلة في حيط!- فالإحليل عند العرب يطلق ويراد به معانٍ منها ذكر الإنسان، ومنها ثقب الذَّكر الَّذي يخرج منه البول -أعزَّ اللهُ سمعك ولا أسمعك شرًّا-، وهذا نصُّ كلام ابن منظور في لسان العرب:
(والإحليل والتحليل : مخرج البول من الإنسان ومخرج اللبن من الثدي والضرع . الأزهري : الإحليل مخرج اللبن من طبي الناقة وغيرها . وإحليل الذكر : ثقبه الذي يخرج منه البول...
والإحليل : يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة ، ومنه حديث ابن عباس : أحمد إليكم غسل الإحليل أي غسل الذكر) اهـ كلامه رحمه الله من مادة [حلل].
ومع هذا فلا أجزم في أنَّ المراد من هذه الكلمة آحليلي هو ما أومأت إليه فليس لي فيها سلف، لكن من باب الابتعاد عن الشُّبهات وألاَّ يتكلَّم الإنسان بكلام لا يعرف معناه الحَقيقي.
شكرًا على قراءة ما كتبت لكم.
والسَّلام عليكم.

كتبها:
أبو أحمد ضياء التبسي

نظم كلمة لابن رجب في وداع رمضان

البكاء على فراق رمضان

قال ابن رجب رحمه الله تعالى:

(كيف لا تجري للمؤمن على فراق رمضان دموعُ، وهو لا يدري هل بقي له في عمره إليهِ رجوعُ)
لطائف المعارف: (217/1).

ألا اصغ بفهم إلى ابن رجب ●●● فقد قال قولا ورأيا عجب:
يقول بحزن أما نستحي ●●● ونذرف دمعا على ما ذهب
فَعَلَّ الذي قد مضى لن يعو ●●● د ولم يبق منه سوى ما كُتِب
فرباه سامح ضياءً جنى ●●● ولم يك أهلا لنيل الرُّتَب
وما عنده غير حب الرسول ●●● عليه السلام وصحبا نجب

نظمتها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام ست وثلاثين.
أبو أحمد ضياء التبسي