معارضة أبيات في وصف حال الأمة

قال الشَّاعر المحقق علي الرضا الحسيني
أين ابتسامتك ؟
-------------
قَالَتْ : عبوسُكَ لا يليقُ بطلعةٍ.... ولطالما بثّتْ لنا الأفراحا
أينَ ابتسامتكَ الحنونُ ترسّمتْ.... فوق الشفاهِ لتُنعشَ الأرواحا؟
عذراً نسيتُ الابتسامَ أحبّتي.... والشامُ تنزفُ أدمعاً وجراحا
ولسوفَ ترجعُ بسمتي لجمالها.... والشامُ تشرقُ فرحةً وسماحا
===============

فعارضته قائلا:


آها أثرتم في فؤادي لوعةً *** وصبابة ودنافة (*) وقِراحا
يا ليت شعري كيف نضحك بينما *** صرنا حكاية من غدا أو راحا
واها لِذُلٍّ بعد عزٍّ قد مضى *** فكأنَّه نور أضا مصباحا
سيظل نورا ليس تُطفيه الدُّجى*** يغشى الظَّلام فنحمد الإصباحا (**)
===============
(*) الدنف: قرب ذهاب الشَّيء، وهو مشهور في أشعار مجانين العشق.
(**) إشارة إلى المثل السَّائر: عند الصَّباح يحمد القوم السُّرى (يُنظر مجمع الأمثال، وفيه قصَّة تُروى عن خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه)
نظمه:
أبو أحمد ضياء التبسي

معارضة بيتين للشاعر المحقق علي الرضا الحسيني في آداب القسم المدرسي

كتب الأستاذ المحقق الشَّاعر: علي الرضا الحسيني هذه النُّتفة الشِّعرية:
قاعة الدرس
-----------
لقاعةِ الدّرسِ والتعليمِ حرمتُها.... فيها المعلّمُ والتلميذُ والأدبُ
فلا ضجيجٌ ولا لهوٌ وقهقهةٌ.... وإنما الصمتُ والإصغاءُ والكتُبُ

فعارضته قائلاً:
نعم صحيح بلا ريب ولا جدل *** لو كان تعليمنا مثل الأولى ذهبوا
لكن مدارسنا أضحت بلا أدب *** وقاعة الدرس فيها اللهو واللعب (*)
________
(*) أتكلَّم عن أغلب المدارس في الجزائر في نظري لئلا يغضب مني أحد، ولست أقصد غيرها من البلدان.
أبو أحمد ضياء التبسي