[من بحر المتقارب، بعد رؤية جانبٍ من مكتبةِ أحد إخواننا الأفاضل]

[من بحر المتقارب، بعد رؤية جانبٍ من مكتبةِ أحد إخواننا الأفاضل]

أثرت الشُّجون أخانا بشير *** هداك الإله العزيز الخبير
بصورة كُتْبٍ لأسلافنا *** يعيش بها المرء عيش الأمير
بقول الإله وقول الرَّسول *** وقول الصَّحابة دون نظير
فأسأل ربِّي لكم حفظه *** ونفعًا بهذا العطاء الكثير

شعر من حرَّكتم مشاعره: ضياء التبسي
8/3/37

[فوات المحققين:2] من فوائد ( ‫#‏فوات_المحققين‬ ) الوصول إلى الاسم الصحيح للكتاب، شرح التقريب للسخاوي = (غنية اللبيب في شرح التقريب)

فوات المحققين: (2)
من فوائد ( ‫#‏فوات_المحققين‬ ) الوصول إلى الاسم الصحيح للكتاب
شرح التقريب للسخاوي = (غنية اللبيب في شرح التقريب) 
|=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=|
شرح السخاوي لمتن التقريب والتيسير للإمام النووي رحمه الله تعالى طبع عن دار بينونة للنشر والتوزيع بتحقيق أبي أحمد علي الكندي المرر معتمدا على نسخة نور عثمانية برقم 617، ونسخة الخزانة العامة بالرباط برقم 370ك ونسخة لاله لي برقم 369، ولم يأت في النسخ المخطوطة التي اعتمدها عنوان الكتاب اللهم إلا ما جاء في نسخة الرباط الكتانية التي نسخت سنة 894 على يد عبد القادر بن عبد الوهاب بن عبد المؤمن القرشي وعليها بعض حواشي السخاوي جاء في أولها كما قال المحقق (فتح القريب شرح التقريب) فالله أعلم هل هذا عنوان أول للكتاب أو هو من وضع ناسخه أو أحد متملكيه، وسواء هذا أو ذاك فنسخة الرباط متقدمة بخمس سنوات على النسخة التي فاتت المحقق وهي: نسخة راغب باشا برقم 235 وهي نسخة غاية في النفاسة ضمن مجموع يتكون من متن التقريب للنووي وشرحه للسخاوي؛ تملكه شرف الدين بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الذي حوت مكتبته نفائس النفائس، نسخ الشرح بمكة سنة 899 على يد محمد بن إبراهيم بن يوسف بن سليمان المناوي السلسيلي(1) الشافعي الذي فرغ منه على مؤلفه بين قراءة وسماع وكتب له السخاوي في آخره إجازة سنة 899.
قال الناسخ: انتهت كتابة (غنية اللبيب في شرح التقريب) لشيخنا شيخ الإسلام حافظ العصر العلامة شمس الدين محمد أبي الخير محمد بن السخاوي الشافعي المصري أمتع الله بوجوده...إلخ. و[يضاف الى ما سبق أن المصنف رحمه الله تعالى سماه في كتابه إرشاد الغاوي] (2)
كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
14 / 3 / 1437
#فوات_المحققين
========
(1) أفاد بقراءتها د. جمال عزُّون -حفظه الله- قال: (السلسيلي نسبة لسلسيل مدينة مصرية).
(2) إفادةُ أبي إسحاق طارق التطواني -حفظه الله-.


النَّهيُ عن البناء على القبور

النَّهيُ عن البناء على القبور (*)
===============
(نهى رسول الله صلَّى عليه وآله وسلَّم أن يُجَصَّصَ القبر وأن يقعد عليه وأن يُبنى عليه) مسلم (1) من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنه
هذا حديثٌ صحيح صريحٌ في النَّهي عن البناء على القبر، ومعضداته من السُّنَّة كثيرة. وهو من الظُّهور والصَّراحة بحيث لا يحتاج إلى تفسير، وإنَّما نسأل كُلَّ مؤمن بقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ } [سورة الحشر: 7] وقوله: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ} [سورة آل عمران: 31] وقوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} نسأل كُلَّ مؤمنٍ بهذه الآيات أن يعمل بنهي النَّبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عن البناء على القبر فلا يَبْنِ على قبرٍ ولا يُعِن بانيًا، ويُعلنْ هذا الحديثَ في النَّاس ويُذكِّرهم به ولا يفتأ يقرع به أسماع الغافلين ويفتح به أعين الجاهلين، {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [سورة العنكبوت: 69]
______________
(*) نُشِر بمجلَّة الشِّهاب الجزائرية بتاريخ 1351 هـ 1933 م.
(1) برقم: (970)
اعتنى بنسخه: أبو أحمد ضياء التبسي​
8/3/37


قوم طعامهمُ دراسة علمهم *** يتسابقون إلى العلا والسُّؤددِ

قوم طعامهمُ دراسة علمهم *** يتسابقون إلى العلا والسُّؤددِ (1)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
قومٌ كان همُّهم العلم..، يعيشون معه يقظةً ومنامًا، حتَّى إنَّ الإمام ابن تيمية رحمه الله -فيما نقله عنه تلميذه الإمام ابن القيِّم- كانت أشكلت عليه عدد مسائل منها الشَّك في الميت المُصَلَّى عليه وغيرها فرأى في المنام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فسأله عن هذه المسائل وأجابه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأيضًا مثل هذا حدث للإمام أحمد رحمه الله حتَّى إنَّ بعضهم ألَّف في هذه الواقعة (الأحاديث التي رواها الإمام أحمد عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في المنام) (2) -أو بهذا المعنى-، وممَّن شغله العلم في يقظته ومنامه العلاَّمة عبد الدَّائم الأزهري (ت:870) صاحب الطِّرازات المعلمة شرح المقدمة تلميذ ابن الجزري رحمه الله تعالى، وأدعكم مع هذا النَّقل الَّذي نقله عنه د.غانم قدوري الحمد في شرحه الكبير على الجزرية.

=========
(1) من دالية الإمام أبي الخطَّاب الكلوذاني الحنبلي رحمه الله (ت:510) في العقيدة.
(2) وهي عندي مصورة مخطوطة في ورقات قليلة.

كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
7/3/37

[هزلت]!

[هزلت]!
رحم الله العلامة أبا حيان الأندلسي إذ قال في قصيدة له طويلة:
بُلينا بقومٍ صُدِّروا في المجالس *** لإقراء علم ضلَّ عنهم مراشده
لقد أخِّر التدريس عن مستحقه *** وقُدِّم غمر خامل الذِّهن جامده
وسوف يلاقي من سعى في صدورهم *** من الله عقبى ما أكنَّت عقائده
أو كما قال رحمه الله فالأبيات من حفظي، وهناك شواهد كثيرة لهذا الباب أعني باب تقديم من ليس أهلا للتَّدريس سواء من السُّنَّة -كحديث: إنَّ من أشراط السَّاعة أن يُلتمس العلم عند الأصاغر، والحديث الذي عند البخاري وغيره في قبض العلماء وفيه: (حتَّى إذا لم يُبقِ عالمًا -أو يبقَ عالِمٌ-اتَّخذ النَّاس رؤوسا جُهَّالا فسُئلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا) - أو من الآثار -وهي كثيرة جدًا اطلب بعضها في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر رحمه الله تعالى- أو من الشواهد الشِّعرية كقول الأوَّل:
تصدَّر للتَّدريس كُلُّ مُهَوِّس *** بليدٍ تسمَّى بالفقيه المُدَرِّس
فحق لأهل العلم أن يتمثَّلوا *** ببيتٍ قديمٍ شاع في كُلِّ مجلس
[لقد هزلت حتَّى بدا من هُزالها *** كُلاها وحتَّى سامها كُلُّ مفلس]
والله المستعان.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
3-3-37

نتفة


ومرَّت شهور بل سنين كأنَّها *** خيالٌ جميل طاف يومًا ولم يَعُد

فيا ربِّ جُد بالباقيات فإنني *** بغيرك يا ربَّاه لست امرأ سَعُد

نظم -ولا أقول شعر-: ضياء التبسي