نظم أوجه الاستعاذة والبسملة

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم




نظم أوجه الاستعاذة والبسملة (*)
لكاتبه: 
عبد ربه العساسي المحلي الشَّافعي


1- اسْمَعْ وقَاك اللهُ من جَوْرِ الْعِدَا *** تَحْرِيرَ ما قد قِيلَ عِنْدَ الإِبْتِدَا
2- قَطْعُ الْجَمِيعِ احْفَظْهُ حَقًا أوَّلا *** كُنْ وَاصِلاً ثِنْتَيْنِ وَاقْطَعْ لاَوَّلا
3- والأوَّلَيْنِ اوْصَلْهُمَا كُن مُسْتَمِعْ *** واقْطَعْ أخِيرًا عَنْهُمَا لاَ تَمْتَنِعْ
4- وَاوْصِلْ جَمِيعَ الكُلِّ يا من وصلُهُ *** يَشْفِي فُؤادِي والْوَفَا مِنْهَالُهُ
5- والكُلُّ حَتْمًا يَذْكُرُوا بين السُّورْ *** إلاَّ الَّذِي فِي ثَالِثٍ مِنْهُ الْحَذَرْ
6- وَاسْكُتْ وَأَوْصِلْ لاَ تُبَسْمِلْ إِنَّ ذَا *** مُخْتَارُ قَوْمٍ سَادَةٍ يَا حَبَّذَا
7- ابْنُ العَلا ثُمَّ الدِّمشْقِي يَا فَتَى *** وَالأْزْرَقُ الْمِفْضَالُ حَقِّقْ وَاثْبُتَا
تَمَّتْ بِحَمْدِ اللهِ
------------------------
(*) من بحر الكامل.
1- أي: اسمع ما قيل من الأقوال في أوجه قراءة الاستعاذة والبسملة عند أوائل السُّور.
2- الوجه الأوَّل: (قطع الجميع) أي: تقرأ الاستعاذة ثم تتوقف، ثُمَّ البسملة ثُمَّ تتوقَّف ثُمَّ أوَّل السُّورة. الوجه الثَّاني: (وصل الثَّاني وقطع الأوَّل) أي: تقرأ الاستعاذة ثُمَّ تتوقَّف، ثُمَّ تقرأ البسملة وتصلها بأوَّل السُّورة.
3- الوجه الثَّالث: (وصلُ الأوَّل بالثَّاني وقطع الثَّالث) أي: تقرأ الاستعاذة وتصلها بالبسملة ثُمَّ تتوقَّف ثُمَّ تقرأ بداية السُّورة.
4- الوجه الرَّابع: (وصل الجميع) أي: قراءة الاستعاذة ووصلها بالبسملة ووصلها بأوَّل السُّورة.
5- كُلُّ الأوجه السَّابقة جائزة في البسملة بين السُّوَرِ (ما عدا الأنفال والتَّوبة)، إلاَّ الوجه الثَّالث: (وصل الأوَّل بالثَّاني وقطع الثَّالث) أي: وصل آخر السُّورة بالبسملة والتوقف ثُمَّ قراءة السُّورة الثَّانية، قال الشَّاطبي رحمه الله في حرز الأماني:
وَمَهْمَا تَصِلْهَا مَعْ أَوَاخِرِ سُورَةٍ *** فَلاَ تَقِفَنَّ الدَّهْرَ فِيهَا فَتُثْقَلاَ
وقال ابن الجزري في (النَّشر: 1/267) في أوجه البسملة بين السُّورتين: (وَالرَّابِعُ وَصْلُهَا بِالْمَاضِيَةِ وَقَطْعُهَا عَنِ الْآتِيَةِ، وَهُوَ مَمْنُوعٌ ; لِأَنَّ الْبَسْمَلَةَ لِأَوَائِلِ السُّوَرِ لَا لِأَوَاخِرِهَا، قَالَ: صَاحِبُ " التَّيْسِيرِ ": وَالْقَطْعُ عَلَيْهَا إِذَا وُصِلَتْ بِأَوَاخِرِ السُّوَرِ غَيْرُ جَائِزٍ.)
6- الوجه الخامس: (السَّكت) أي: سكتة لطيفة بين السُّورتين بلا بسملة، الوجه السَّادس: (الوصل بلا بسملة) أي: وصل آخر السُّورة بأوَّل السُّورة التَّالية بدون بسملة.
7- وذكر أنَّ هذا اختيار الأئمة: (ابن العلاء) وهو: أبو عمرو زيان بن العلاء البصري، و(الدِّمشقي) وهو: عبد الله بن عامر الشَّامي، و(الأزرق) هو: أبو يعقوب يوسف الأزرق وهو الطريق المقدم لرواية ورش عن نافع.
(*) تنبيه: قال ابن الجزري رحمه الله في (النَّشر: 1/268) : (إِنَّ هَذِهِ الْأَوْجُهَ وَنَحْوَهَا الْوَارِدَةَ عَلَى سَبِيلِ التَّخْيِيرِ، إِنَّمَا الْمَقْصُودُ بِهَا مَعْرِفَةُ جَوَازِ الْقِرَاءَةِ بِكُلٍّ مِنْهَا عَلَى وَجْهِ الْإِبَاحَةِ لَا عَلَى وَجْهِ ذِكْرِ الْخُلْفِ، فَبِأَيِّ وَجْهٍ قُرِئَ مِنْهَا جَازَ، وَلَا احْتِيَاجَ إِلَى الْجَمْعِ بَيْنَهَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ إِذَا قُصِدَ اسْتِيعَابُ الْأَوْجُهِ حَالَةَ الْجَمْعِ وَالْإِفْرَادِ.)
(اعتنى بنسخها والتَّعليق عليها: أبو أحمد ضياء التبسي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق