كفكف دموعك هذه مستار

كفكف دموعك هذه (مُسْتَارُ) *** ولَرُبَّما جمعت بنا الأقدارُ
إني أقلِّب مصحفا قد خُطَّ في *** بَلَدٍ جَرَتْ من بينه الأنهارُ
أنهارُ ماءٍ ثم أنهارُ الهُدَى *** في دولةٍ دانت لها الأقطار
لا لا أقول الشِّعر إلا إن بكت *** عيناي فاجتمعت بها الأشعار
عَلِّي أقول كُليْمةً تَهْدَا لها *** نفسي؛ وعاطفتي بها إعصارُ
يا من تيمَّم صَوْبَ (بُسْنَةَ) أبلغن *** مُستار حُبِّي؛ هذه الأعذارُ:
لو كنت طيرًا لارتحلت مُحَلِّقا *** نحو الشَّمالِ إليكِ يا مُسْتارُ
==============
- موستار: مدينة مهمة بالبوسنة والهرسك، وتُعد العاصمة الثقافية لمنطقة الهرسك. تقع على نهر نرتوا وهي خامس مدن الدولة حجمًا، بها تاريخ إسلامي عريق، والمصحف المخطوط الذي في الصورة كتبه ناسخ موستاري.
- الدولة المقصدوة بـدانت لها الأقطارُ هي الدَّولة العثمانية.
- هذه الأبيات نفثة مصدور وهي بعض ما يحوك في الصَّدر ولولا ضعفي الشعري وتبلُّدي الذهني لوصفت كُلَّ ما يجول في الخلَد ولكن لعلَّ الإشارة تكفي عن العبارة والحمد لله.
الصور المرفقة لمدينة موستار، ولموقع البوسنة الجغرافي، ولمصحف مخطوط بيد ناسخ موستاري.
كتبها:
أبو أحمد ضياء التبسي
8 جمادى الأول عام سبع وثلاثين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق