(وسائل الإعلام أفيون الشعوب)

(وسائل الإعلام أفيون الشعوب)
الأفيون مادة مُخدِّرة تستخرج من إحدى النباتات وتستعمل في صناعة أحد أكبر أنواع المخدرات التي يدمنها مئات الآلاف: (الهيروين)
قال كارل ماركس تلك المقولة الشَّهيرة: (الدِّين أفيون الشُّعوب)! وتلقَّفها أفراخه من بني جلدتنا وممن يتكلم بألسنتنا من الاشتراكيين ونصروها ونشروها، حتَّى اقتنع كثير من (الطبقة المثقفة) بهذه الكلمة الآثمة، فصارت هناك فوبيا من أي شيء يتعلَّق بالدِّين، حتَّى أصبح بعض النَّاس إذا استقام ولده على الصَّلاة في المسجد أصابه الرُّعب بما لم يصب به لو كان ولده تاركا للعبادات مقبلا على المعاصي والشهوات، وفي الحقيقة عندما يتأمَّل المُتَأمِّل يجد أنَّ أصدق شيءٍ يصلح أن يطلق عليه أفيون الشعوب، هي وسائل الإعلام (MEDIA)، فيا سبحان الله كيف تخدَّرت النَّاس لا سيَّما الشعوب المسلمة عن قضاياها المصيرية، من هوية إسلامية عربية، إلى الانحلال في ما تُمليه عليها وسائل الإعلام من طريقة للعيش، والكلام ... وكل شيء، صارت وسائل تتحكَّم بعقول أكثر النَّاس، والأدهى والأمر أنَّ هذا الغزو الرَّهيب لهذه الوسائل دخل البيوت والهواتف الشخصية فيستطيع الولد أو البنت الدخول إلى المكان الَّذي يريد متى يريد! في غفلة رهيبة من الآباء! حتَّى انتشرت على صفحات الفيسبوك مظاهر لم نعهدها من قبل، من الدعوة إلى الخنا والفجور والمثلية الجنسية والمجاهرة بذلك ووالله ما كانت هذه الأمور قبل هذه الوسائل والله المستعان، فالواجب على الآباء أن يتَّقوا الله في أبنائهم وأن يراقبوهم بين الحين والآخر فهم رعية استرعاهم الله تعالى إياها وعمَّا قليل سيسألهم عنها وقد جاء في الخبر أنَّ من لم يحط رعيَّته بالعناية لم يرح رائحة الجنَّة والعياذ بالله، كذلك من مظاهر هذه (الأَفْيَنَة) أنْ صار كُلُّ النَّاس يتسوَّرون حائط الدِّين، فأصبح المُسَلَّم به بالأمس عرضةً لنقاش العقول السَّمجة اليوم، فأصبح بعض الشَّباب الَّذين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمَه يتكلَّمون في البخاريِّ وصحيحه! الَّذي أجمع المسلمون على قبوله والعمل به، والأمثلةُ كثيرة لا تُحصى في الدَّلالة على أنَّ وسائل الإعلام هي أكبر أفيون للشُّعوب، وهذا ما جاء صراحةً في بروتوكولات حكماء صهيون -على شك في صحتها-، فليتقِّ الله كل امرئ وليحدث لنفسه توبةً ولينظر في الأمور وعواقبها، سلَّمني الله وإيَّاكم من الفتن.
كتبه:
ضياء الدين جعرير
قايس - الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق