[فوات المحققين: 1] نسخ المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه لشمس الدين محمد بن محمد الجزري (ت 833) في العالم
فوات المحققين (1)
نسخ المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه لشمس الدين محمد بن محمد الجزري (ت 833) في العالم
● أحصيت لنسخ الجزرية المخطوطة في مكتبات العالم كما في الفهرس الشامل لآل البيت 252 نسخة متفرقة على مكتبات العالم وربما لا يصل هذا العدد لنصف ما هو موجود منها في العالم،نسخ المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه لشمس الدين محمد بن محمد الجزري (ت 833) في العالم
منها 7 مخطوطات في القرن التاسع،
وخمسة في القرن العاشر،
وليس ببعيد أن تكون غيرها في القرن التاسع أعني ضمن 252 نسخة مذكورة في الفهرس الشامل.
● تحقيق د. غانم قدوري الحمد أحسن تحقيق في نظري القاصر، إذ أنه درس المتن دراسة مستفيضة ولعله أول من فصل في مسألة كون الجزرية لها روايتان قديمة وأخيرة، وأثبت في تحقيقه الرواية الأخيرة معتمدا على نسخ خطية وكذا مستعينا بالشروح المتقدمة كالطرازات المعلمة لعبد الدائم الأزهري رحمه الله فهو ممن قرأها على ابن الجزري أكثر من مرة ونبه على الروايتين القديمة والأخيرة غير أن د. غانم -حفظه الله- فاتته نسخ خطية مهمة كنسخة تشستر بيتي مقروءة على تلميذه وهو قرأها على ابن الجزري قبل سنوات قليلة من وفاته.
● ونسخة برنستون التي عليها خط ابن الجزري وإجازته وهي في نظري أنفس من نسخة لاله لي مع كونها مقروءة على ابن الجزري سنتي 802، 804، إلاَّ أنَّ بها تغييرات على ما جاء في نسخة لاله لي.
ونسخة تشستر بيتي وبرنستون لم يعتمد عليهما أحد ممن نشر الجزرية -حسب ما انتهى إليه علمي- لا سيما د. أيمن سويد ود. غانم فهما من أشهر من حقَّق الجزرية، فتعتبر هذه النسختان من #فوات_المحققين.
ومن كان باستطاعته مساعدتي للحصول على هذه النسخ المخطوطة للجزرية فليتكرم علي مشكورا:
1- جامعة أم القرى (الملك عبد العزيز سابقا) رقمها 72 / 4 تاريخ نسخها 834
2- الجامع الكبير بصنعاء (الأوقاف) رقمها 1543 نسخت 880
3- الوطنية بمدريد رقمها 223/2 نسخت سنة 883.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
13/2/37
كلمة عن احتفال شركة (google) بمرور 41 سنة على اكتشاف عظام القردة (لوسي)
كلمة عن احتفال شركة (google) بمرور 41 سنة
على اكتشاف عظام القردة (لوسي)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
تحتفل اليوم شركة (GOOGLE) بمرور 41 سنة على اكتشاف هيكل عظمي لقردة أطلقوا عليها اسم: "لوسي" ( #Lucy )، وكما في الصُّورة المعروضة في واجهة www.google.com فإنَّ المُدَندين حول هذه (البروباغاندا) إنَّما يسعون لتثبيت ونشر نظرية داروين الآثمة أنَّ سلف الإنسان الأوَّل عبارة عن (قرد)، وأنَّ الأمر عبارة عن تطور إلى غير ذلك من الخزعبلات، فعلى المسلم أن يترفَّع عن تصديق هذه الأمور التي فيها ما فيها من الكفر بصريح النُّصوص القرآنية والنَّبوية الَّتي منها قوله عزَّ وجلَّ: {ولقد كرَّمنا بني آدم}، وليس ببعيد أنَّ مثل هذه القرود الَّتي اكتشفوها هي من المسخ؛ فقد جاءت نصوص في المسخ كما قال الله تعالى: {كونوا قردةً خاسئين} الآية، وروى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته"، وبوَّب عليه الإمام النَّووي رحمه الله تعالى: (باب في الفأر وأنه مسخ)، والله أعلم وصلَّى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
11 صفر 37
24 نفمبر 15
الإرشاد إلى تأمُّل بعض آيات ربِّ العباد: (التُّؤدة)
(الإرشاد إلى تأمُّل بعض آيات ربِّ العباد)
(التُّؤدة)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
وفي كُلِّ شيءٍ له آيةٌ *** تدلُّ على أنَّه واحد
ينبغي للعاقل أن يتدبَّر في تصرُّف الله عزَّ وجلَّ في هذا الكون العظيم،وممَّا ينبغي تدبُّره: خلقه سبحانه وتعالى السَّماوات والأرض في ستة أيَّام مع أنَّه جلَّ في علاه قادرٌ -ولا يُعجزه شيء- خلق كُلِّ ذلك في آن واحدٍ فهو القائل سبحانه وتعالى: {ما خلقكم ولا بعثكم إلاَّ كنفس واحدة}، فممَّا ذُكر في الحكمة من خلق الله السَّماوات والأرضين في ستَّة أيَّام أنَّه تعالى: [ليعلم عباده عدم العجلة وأن يتدبروا الأمور](1)، ولو تدبَّر الإنسان في ما حوله من الكائنات والمخلوقات الجامدة والحيَّة لرأى هذا المبدأ جليًّا واضحًا، ولو رأى ذلك أيضًا في نفسه كما قال تعالى: {وفي أنفسكم أفلا تُبصرون}، فمنشأ الإنسان نُطفة مهينة فعلقة فمضغة فعظام فلحم فروح فولادة بضعف فنمو شيئا فشيئا إلى أن يبلغ أشدَّه، وكُلُّ المخلوقات تمرُّ على نظير هذه الأطوار، فلو تأمَّلت أصغر المخلوقات لرأيت من ذلك عجبًا، ولو أمعنت النَّظر كيف يتعب وينصب النَّمل لبناء بيته ذرَّة تراب فذرَّة تراب إلى أن يصير كالحصن المتكامل بديع المنظر، وأيضًا خليَّة النَّحل فيها نظير هذا بل رُبَّما أكثر من التَّعب والنَّصب حتَّى تكمل وتصير جاهزة لإنتاج العسل، والأمثلة لا تُحصى،
فممَّا يُستخلص من هذا العرض اليسير:
1- لا بُدَّ من التُّؤدة والتَّأنِّي في كُلِّ الأمور -إلاَّ المسارعة في أمور الآخرة- كما قال الله تعالى: {إنَّهم كانوا يُسارعون في الخيرات} الآية؛ وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: (التُّؤدة في كُلِّ شيء إلاَّ في أمر الآخرة). (2)
2- الأمور العظيمة والجليلة تقاس بمآلاتها لا ببداياتها فلذلك ليست العبرة بالعمل الصَّالح -في ظاهره- إن كان كثيرا في الكمِّ منقطعا؛ فقد يقابله عمل صالحٌ قليل الكم مُتَّصلا فقد جاء أنَّ: (أحبَّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ)، وقد قيل: (ما كان لله دام واتَّصل؛ وما كان لغيره انقطع وانفصل).
3- لا ينبغي احتقار صغائر الذُّنوب والمعاصي فحالها لمن تدبَّر كحال الجبال الَّتي هي في حقيقة الأمر من الحصى، وقد قيل فديمًا: (لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار)، وقال الأوَّل: [من مجزوء الكامل]
خلّ الذنوبَ صغيرها *** وكبيرها فهو التُّقى
واصنع كماشٍ فوق أر *** ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرنّ صغيرة *** إن الجبال من الحصى.
وغير ذلك من العبر والدُّرر الَّتي يُمكن استخلاصها من عجائب آيات الله تعالى الشَّرعية والكونية التي تدلُّ على التُّؤدة وعدم العجلة وأنَّ العبرة بالمآلات.نسأل الله أن يُلهمنا رشدنا ويقينا شرور أنفسنا
اللهم آت نفوسنا تقواها زكِّها أنت خير من زكَّاها أنت وليُّها ومولاها.
اللهمَّ آتنا في الدُّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النَّار.
==========
(1) من كلام الإمام ابن باز رحمه الله كما في موقعه.
(2) رواه أبو داود (4810) وصحَّحه الألباني في الصَّحيحة (1794).
كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
لسبع خلون من صفر الأصب عام سبعٍ وثلاثين
ابن الجزريِّ وانتسابه للسَّلفية
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الانتساب إلى (السَّلف) أو (السَّلفية)، ليس بدعًا من القول، وليس نعرةً من نعرات الجاهلية، ولا حزبًا من التَّحزُّبات السِّياسية، بل هي نسبة شرعيَّة إلى ما كان عليه (السَّلف الصَّالح) من القرون المُفَضَّلة ومن مشى على طريقهم ممَّن جاء بعدهم، وقد انتسب إلى هذه النِّسبة غير واحدٍ من العلماء المتقدِّمين ومنهم الإمام: ابن الجزري(1)، محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن علي بن يوسف المُتَوفَّى سنة: (833)، صاحب التَّصانيف البديعة الَّتي سارت في الآفاق، كـ: (الجزريَّة) وهي المُقَدِّمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه، والنَّشر في القراءات العشر -ونظمه وتقريبه-، إلى غير ذلك ممَّا سارت به الرُّكبان وشاع ذكره في سائر البُلدان، قال رحمه الله تعالى في: منظومة (الهداية في علم الرِّواية)، من مجموعٍ بمكتبة تشستر بيتي بدبلن أيرلاندا برقم: (4809، ق:72-82) نسخها: محمَّد بن محمَّد بن محمَّد القرشي الطبندي الشَّافعي سنة: (862):
يقول راجي عفو ربٍّ رَؤُفِ *** محمَّدُ بن الجزريِّ السَّلفي
قال السَّخاوي رحمه الله: في شرحه المُسَمَّى: (الغاية في شرح الهداية، ص:57-58):([والرؤوف] هُوَ الرَّحِيم بعباده العطوف عَلَيْهِم بألطافه، والرأفة فى الأَصْل أرق من الرَّحْمَة قَالَ فى " الصِّحَاح ": هِيَ أَشد الرَّحْمَة، قَالَ ابْن الْأَثِير وَلَا تكَاد تقع فى الْكَرَاهَة بِخِلَاف الرَّحْمَة فقد تقع فى الْكَرَاهَة للْمصْلحَة وَهُوَ فى النّظم كَرجل وَبِه قرئَ فى السَّبع قَالَ جرير:
(يرى للْمُسلمين عليه حَقًا ... كَفعل الْوَالِد الرَّؤُفِ الرَّحِيم)
وَلَا يتزن بإشباعه، [قلت: وقد وقع في إشباعه بعض من حقَّق المنظومة وشرحها!] واختصاصه بِالذكر دون غَيره من أَسمَاء الْجلَال وَالْعَظَمَة هُوَ الْأَنْسَب...ثُمَّ قال رحمه الله:
و[السّلفي] بِفَتْح الْمُهْملَة وَاللَّام وفى آخرهَا فَاء نِسْبَة إِلَى السّلف لانتحال مَذْهَبهم وَنَقله، وَقد انتسب لذَلِك من الروَاة جمَاعَة مِنْهُم من الْمُتَأَخِّرين الْأُسْتَاذ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عمر بن إِبْرَاهِيم الجعبري الخليلي، فَإِنَّهُ كَانَ يكْتب ذَلِك بِخَطِّهِ وَسُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: نِسْبَة إِلَى طَرِيق السّلف سلفيا، بِضَم الْمُهْملَة، وسلفيا بِكَسْرِهَا أَيْضا، لَكِن مَعَ سُكُون اللَّام). اهــ
أعدَّه:
أبو أحمد ضياء التبسي
20 شهر الله المحرَّم سنة 37
__________________
(1) على ما عند ابن الجزري رحمه الله من مخالفاتٍ لعقيدة السَّلف أصحاب الحديث، من التبرُّكٍ بالدُّعاء عند قبور الصَّالحين كما في ترجمته -رحمه الله- لعبد الله بن المبارك: (446/1) وللشَّاطبي: (2/23) في كتابه غاية النِّهاية في طبقات القرَّاء وذكره أنَّه تبرَّك بقبريهما، ونقل عنه القاري كذلك التَّبرك بقبر الإمام مسلم رحم الله الجميع، وغيرها من المخالفات فليُنتبه لهذا.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)