من الأبحاث التي أقترحها على إخواننا طلاب العلم التراثيين جمع شتات المخطوطات التي تملَّكها عالم أو علَمٌ من أعلام التاريخ الإسلامي، فهذا يُعتبر خدمةً لعلم ذلك العالم، وإبرازًا لقبسٍ من سيرته العلمية، وهناك علماءُ وأعلام اشتهروا بتملكات المخطوطات، كشرف الدين بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمة الله عليهما فقد كانت مكتبته تحوي نفائس المخطوطات التي لم تجتمع عند غيره بمثل ما اجتمعت له مما ورثه من جده زكريا الأنصاري واقتناه بنفسه وكان ضنينا بها لا يعيرها لأحدٍ حتَّى توفَّاه الله عزَّ وجلَّ فبيعت كتبه بالزَّنابيل وتفرَّقت شذر مذر، ومن حفظ الله تعالى للتراث الإسلامي أنَّ جانبًا لا بأس به من مكتبة هذا العالم لا زال محفوظًا ومبثوثًا في مكتبات الخافقين، وقد جمعتُ من تملكاته شيئًا كثيرًا بحمد الله ولا زلت أجمع لأكتب -بإذن الله- شيئًا عن هذا العالم وعن مكتبته، نسأل الله التوفيق لبلوغ المرام، والقصد من هذا التمثيل على أنَّ مثل هذه البحوث لا شكَّ أنَّها ستثمر علمًا وتفيد المكتبة التُّراثية.
‫#‏تملكات_المخطوطات‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق