[من بحر المتقارب، بعد رؤية جانبٍ من مكتبةِ أحد إخواننا الأفاضل]

[من بحر المتقارب، بعد رؤية جانبٍ من مكتبةِ أحد إخواننا الأفاضل]

أثرت الشُّجون أخانا بشير *** هداك الإله العزيز الخبير
بصورة كُتْبٍ لأسلافنا *** يعيش بها المرء عيش الأمير
بقول الإله وقول الرَّسول *** وقول الصَّحابة دون نظير
فأسأل ربِّي لكم حفظه *** ونفعًا بهذا العطاء الكثير

شعر من حرَّكتم مشاعره: ضياء التبسي
8/3/37

[فوات المحققين:2] من فوائد ( ‫#‏فوات_المحققين‬ ) الوصول إلى الاسم الصحيح للكتاب، شرح التقريب للسخاوي = (غنية اللبيب في شرح التقريب)

فوات المحققين: (2)
من فوائد ( ‫#‏فوات_المحققين‬ ) الوصول إلى الاسم الصحيح للكتاب
شرح التقريب للسخاوي = (غنية اللبيب في شرح التقريب) 
|=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=||=|
شرح السخاوي لمتن التقريب والتيسير للإمام النووي رحمه الله تعالى طبع عن دار بينونة للنشر والتوزيع بتحقيق أبي أحمد علي الكندي المرر معتمدا على نسخة نور عثمانية برقم 617، ونسخة الخزانة العامة بالرباط برقم 370ك ونسخة لاله لي برقم 369، ولم يأت في النسخ المخطوطة التي اعتمدها عنوان الكتاب اللهم إلا ما جاء في نسخة الرباط الكتانية التي نسخت سنة 894 على يد عبد القادر بن عبد الوهاب بن عبد المؤمن القرشي وعليها بعض حواشي السخاوي جاء في أولها كما قال المحقق (فتح القريب شرح التقريب) فالله أعلم هل هذا عنوان أول للكتاب أو هو من وضع ناسخه أو أحد متملكيه، وسواء هذا أو ذاك فنسخة الرباط متقدمة بخمس سنوات على النسخة التي فاتت المحقق وهي: نسخة راغب باشا برقم 235 وهي نسخة غاية في النفاسة ضمن مجموع يتكون من متن التقريب للنووي وشرحه للسخاوي؛ تملكه شرف الدين بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الذي حوت مكتبته نفائس النفائس، نسخ الشرح بمكة سنة 899 على يد محمد بن إبراهيم بن يوسف بن سليمان المناوي السلسيلي(1) الشافعي الذي فرغ منه على مؤلفه بين قراءة وسماع وكتب له السخاوي في آخره إجازة سنة 899.
قال الناسخ: انتهت كتابة (غنية اللبيب في شرح التقريب) لشيخنا شيخ الإسلام حافظ العصر العلامة شمس الدين محمد أبي الخير محمد بن السخاوي الشافعي المصري أمتع الله بوجوده...إلخ. و[يضاف الى ما سبق أن المصنف رحمه الله تعالى سماه في كتابه إرشاد الغاوي] (2)
كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
14 / 3 / 1437
#فوات_المحققين
========
(1) أفاد بقراءتها د. جمال عزُّون -حفظه الله- قال: (السلسيلي نسبة لسلسيل مدينة مصرية).
(2) إفادةُ أبي إسحاق طارق التطواني -حفظه الله-.


النَّهيُ عن البناء على القبور

النَّهيُ عن البناء على القبور (*)
===============
(نهى رسول الله صلَّى عليه وآله وسلَّم أن يُجَصَّصَ القبر وأن يقعد عليه وأن يُبنى عليه) مسلم (1) من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنه
هذا حديثٌ صحيح صريحٌ في النَّهي عن البناء على القبر، ومعضداته من السُّنَّة كثيرة. وهو من الظُّهور والصَّراحة بحيث لا يحتاج إلى تفسير، وإنَّما نسأل كُلَّ مؤمن بقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ } [سورة الحشر: 7] وقوله: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ} [سورة آل عمران: 31] وقوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} نسأل كُلَّ مؤمنٍ بهذه الآيات أن يعمل بنهي النَّبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عن البناء على القبر فلا يَبْنِ على قبرٍ ولا يُعِن بانيًا، ويُعلنْ هذا الحديثَ في النَّاس ويُذكِّرهم به ولا يفتأ يقرع به أسماع الغافلين ويفتح به أعين الجاهلين، {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [سورة العنكبوت: 69]
______________
(*) نُشِر بمجلَّة الشِّهاب الجزائرية بتاريخ 1351 هـ 1933 م.
(1) برقم: (970)
اعتنى بنسخه: أبو أحمد ضياء التبسي​
8/3/37


قوم طعامهمُ دراسة علمهم *** يتسابقون إلى العلا والسُّؤددِ

قوم طعامهمُ دراسة علمهم *** يتسابقون إلى العلا والسُّؤددِ (1)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
قومٌ كان همُّهم العلم..، يعيشون معه يقظةً ومنامًا، حتَّى إنَّ الإمام ابن تيمية رحمه الله -فيما نقله عنه تلميذه الإمام ابن القيِّم- كانت أشكلت عليه عدد مسائل منها الشَّك في الميت المُصَلَّى عليه وغيرها فرأى في المنام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فسأله عن هذه المسائل وأجابه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأيضًا مثل هذا حدث للإمام أحمد رحمه الله حتَّى إنَّ بعضهم ألَّف في هذه الواقعة (الأحاديث التي رواها الإمام أحمد عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في المنام) (2) -أو بهذا المعنى-، وممَّن شغله العلم في يقظته ومنامه العلاَّمة عبد الدَّائم الأزهري (ت:870) صاحب الطِّرازات المعلمة شرح المقدمة تلميذ ابن الجزري رحمه الله تعالى، وأدعكم مع هذا النَّقل الَّذي نقله عنه د.غانم قدوري الحمد في شرحه الكبير على الجزرية.

=========
(1) من دالية الإمام أبي الخطَّاب الكلوذاني الحنبلي رحمه الله (ت:510) في العقيدة.
(2) وهي عندي مصورة مخطوطة في ورقات قليلة.

كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
7/3/37

[هزلت]!

[هزلت]!
رحم الله العلامة أبا حيان الأندلسي إذ قال في قصيدة له طويلة:
بُلينا بقومٍ صُدِّروا في المجالس *** لإقراء علم ضلَّ عنهم مراشده
لقد أخِّر التدريس عن مستحقه *** وقُدِّم غمر خامل الذِّهن جامده
وسوف يلاقي من سعى في صدورهم *** من الله عقبى ما أكنَّت عقائده
أو كما قال رحمه الله فالأبيات من حفظي، وهناك شواهد كثيرة لهذا الباب أعني باب تقديم من ليس أهلا للتَّدريس سواء من السُّنَّة -كحديث: إنَّ من أشراط السَّاعة أن يُلتمس العلم عند الأصاغر، والحديث الذي عند البخاري وغيره في قبض العلماء وفيه: (حتَّى إذا لم يُبقِ عالمًا -أو يبقَ عالِمٌ-اتَّخذ النَّاس رؤوسا جُهَّالا فسُئلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا) - أو من الآثار -وهي كثيرة جدًا اطلب بعضها في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر رحمه الله تعالى- أو من الشواهد الشِّعرية كقول الأوَّل:
تصدَّر للتَّدريس كُلُّ مُهَوِّس *** بليدٍ تسمَّى بالفقيه المُدَرِّس
فحق لأهل العلم أن يتمثَّلوا *** ببيتٍ قديمٍ شاع في كُلِّ مجلس
[لقد هزلت حتَّى بدا من هُزالها *** كُلاها وحتَّى سامها كُلُّ مفلس]
والله المستعان.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
3-3-37

نتفة


ومرَّت شهور بل سنين كأنَّها *** خيالٌ جميل طاف يومًا ولم يَعُد

فيا ربِّ جُد بالباقيات فإنني *** بغيرك يا ربَّاه لست امرأ سَعُد

نظم -ولا أقول شعر-: ضياء التبسي

دولة الخلافة العثمانية (699 هـ / 1299 م - 1341 هـ / 1923 م)

دولة الخلافة العثمانية (699 هـ / 1299 م - 1341 هـ / 1923 م)



سقى الله أياما بها دولة مضت *** وكانت لها كل الشعوب تُسَلِّمُ

فراحت وراحوا واختفت دون رجعةٍ *** ولم يبق منها غير ذكرى تُقَدَّمُ
نظمها:
أبو أحمد ضياء التبسي​

[فوات المحققين: 1] نسخ المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه لشمس الدين محمد بن محمد الجزري (ت 833) في العالم



فوات المحققين (1)
نسخ المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه لشمس الدين محمد بن محمد الجزري (ت 833) في العالم
● أحصيت لنسخ الجزرية المخطوطة في مكتبات العالم كما في الفهرس الشامل لآل البيت 252 نسخة متفرقة على مكتبات العالم وربما لا يصل هذا العدد لنصف ما هو موجود منها في العالم،
منها 7 مخطوطات في القرن التاسع،
وخمسة في القرن العاشر،
وليس ببعيد أن تكون غيرها في القرن التاسع أعني ضمن 252 نسخة مذكورة في الفهرس الشامل.
● تحقيق د. غانم قدوري الحمد أحسن تحقيق في نظري القاصر، إذ أنه درس المتن دراسة مستفيضة ولعله أول من فصل في مسألة كون الجزرية لها روايتان قديمة وأخيرة، وأثبت في تحقيقه الرواية الأخيرة معتمدا على نسخ خطية وكذا مستعينا بالشروح المتقدمة كالطرازات المعلمة لعبد الدائم الأزهري رحمه الله فهو ممن قرأها على ابن الجزري أكثر من مرة ونبه على الروايتين القديمة والأخيرة غير أن د. غانم -حفظه الله- فاتته نسخ خطية مهمة كنسخة تشستر بيتي مقروءة على تلميذه وهو قرأها على ابن الجزري قبل سنوات قليلة من وفاته.
● ونسخة برنستون التي عليها خط ابن الجزري وإجازته وهي في نظري أنفس من نسخة لاله لي مع كونها مقروءة على ابن الجزري سنتي 802، 804، إلاَّ أنَّ بها تغييرات على ما جاء في نسخة لاله لي.
ونسخة تشستر بيتي وبرنستون لم يعتمد عليهما أحد ممن نشر الجزرية -حسب ما انتهى إليه علمي- لا سيما د. أيمن سويد ود. غانم فهما من أشهر من حقَّق الجزرية، فتعتبر هذه النسختان من #فوات_المحققين.
ومن كان باستطاعته مساعدتي للحصول على هذه النسخ المخطوطة للجزرية فليتكرم علي مشكورا:
1- جامعة أم القرى (الملك عبد العزيز سابقا) رقمها 72 / 4 تاريخ نسخها 834
2- الجامع الكبير بصنعاء (الأوقاف) رقمها 1543 نسخت 880
3- الوطنية بمدريد رقمها 223/2 نسخت سنة 883.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
13/2/37

كلمة عن احتفال شركة (google) بمرور 41 سنة على اكتشاف عظام القردة (لوسي)

كلمة عن احتفال شركة (google) بمرور 41 سنة
على اكتشاف عظام القردة (لوسي)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
تحتفل اليوم شركة (GOOGLE) بمرور 41 سنة على اكتشاف هيكل عظمي لقردة أطلقوا عليها اسم: "لوسي"  ( #Lucy )، وكما في الصُّورة المعروضة في واجهة www.google.com فإنَّ المُدَندين حول هذه (البروباغاندا) إنَّما يسعون لتثبيت ونشر نظرية داروين الآثمة أنَّ سلف الإنسان الأوَّل عبارة عن (قرد)، وأنَّ الأمر عبارة عن تطور إلى غير ذلك من الخزعبلات، فعلى المسلم أن يترفَّع عن تصديق هذه الأمور التي فيها ما فيها من الكفر بصريح النُّصوص القرآنية والنَّبوية الَّتي منها قوله عزَّ وجلَّ: {ولقد كرَّمنا بني آدم}، وليس ببعيد أنَّ مثل هذه القرود الَّتي اكتشفوها هي من المسخ؛ فقد جاءت نصوص في المسخ كما قال الله تعالى: {كونوا قردةً خاسئين} الآية، وروى الإمام مسلم رحمه الله عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته"، وبوَّب عليه الإمام النَّووي رحمه الله تعالى: (باب في الفأر وأنه مسخ)، والله أعلم وصلَّى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي​
11 صفر 37
24 نفمبر 15

الإرشاد إلى تأمُّل بعض آيات ربِّ العباد: (التُّؤدة)

(الإرشاد إلى تأمُّل بعض آيات ربِّ العباد)
(التُّؤدة)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
وفي كُلِّ شيءٍ له آيةٌ *** تدلُّ على أنَّه واحد
ينبغي للعاقل أن يتدبَّر في تصرُّف الله عزَّ وجلَّ في هذا الكون العظيم،
وممَّا ينبغي تدبُّره: خلقه سبحانه وتعالى السَّماوات والأرض في ستة أيَّام مع أنَّه جلَّ في علاه قادرٌ -ولا يُعجزه شيء- خلق كُلِّ ذلك في آن واحدٍ فهو القائل سبحانه وتعالى: {ما خلقكم ولا بعثكم إلاَّ كنفس واحدة}، فممَّا ذُكر في الحكمة من خلق الله السَّماوات والأرضين في ستَّة أيَّام أنَّه تعالى: [ليعلم عباده عدم العجلة وأن يتدبروا الأمور](1)، ولو تدبَّر الإنسان في ما حوله من الكائنات والمخلوقات الجامدة والحيَّة لرأى هذا المبدأ جليًّا واضحًا، ولو رأى ذلك أيضًا في نفسه كما قال تعالى: {وفي أنفسكم أفلا تُبصرون}، فمنشأ الإنسان نُطفة مهينة فعلقة فمضغة فعظام فلحم فروح فولادة بضعف فنمو شيئا فشيئا إلى أن يبلغ أشدَّه، وكُلُّ المخلوقات تمرُّ على نظير هذه الأطوار، فلو تأمَّلت أصغر المخلوقات لرأيت من ذلك عجبًا، ولو أمعنت النَّظر كيف يتعب وينصب النَّمل لبناء بيته ذرَّة تراب فذرَّة تراب إلى أن يصير كالحصن المتكامل بديع المنظر، وأيضًا خليَّة النَّحل فيها نظير هذا بل رُبَّما أكثر من التَّعب والنَّصب حتَّى تكمل وتصير جاهزة لإنتاج العسل، والأمثلة لا تُحصى،
فممَّا يُستخلص من هذا العرض اليسير:
1- لا بُدَّ من التُّؤدة والتَّأنِّي في كُلِّ الأمور -إلاَّ المسارعة في أمور الآخرة- كما قال الله تعالى: {إنَّهم كانوا يُسارعون في الخيرات} الآية؛ وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: (التُّؤدة في كُلِّ شيء إلاَّ في أمر الآخرة). (2)
2- الأمور العظيمة والجليلة تقاس بمآلاتها لا ببداياتها فلذلك ليست العبرة بالعمل الصَّالح -في ظاهره- إن كان كثيرا في الكمِّ منقطعا؛ فقد يقابله عمل صالحٌ قليل الكم مُتَّصلا فقد جاء أنَّ: (أحبَّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ)، وقد قيل: (ما كان لله دام واتَّصل؛ وما كان لغيره انقطع وانفصل).
3- لا ينبغي احتقار صغائر الذُّنوب والمعاصي فحالها لمن تدبَّر كحال الجبال الَّتي هي في حقيقة الأمر من الحصى، وقد قيل فديمًا: (لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار)، وقال الأوَّل: [من مجزوء الكامل]
خلّ الذنوبَ صغيرها *** وكبيرها فهو التُّقى
واصنع كماشٍ فوق أر *** ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرنّ صغيرة *** إن الجبال من الحصى.
وغير ذلك من العبر والدُّرر الَّتي يُمكن استخلاصها من عجائب آيات الله تعالى الشَّرعية والكونية التي تدلُّ على التُّؤدة وعدم العجلة وأنَّ العبرة بالمآلات.
نسأل الله أن يُلهمنا رشدنا ويقينا شرور أنفسنا
اللهم آت نفوسنا تقواها زكِّها أنت خير من زكَّاها أنت وليُّها ومولاها.
اللهمَّ آتنا في الدُّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النَّار.
==========
(1) من كلام الإمام ابن باز رحمه الله كما في موقعه.
(2) رواه أبو داود (4810) وصحَّحه الألباني في الصَّحيحة (1794).
كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
لسبع خلون من صفر الأصب عام سبعٍ وثلاثين

ابن الجزريِّ وانتسابه للسَّلفية

ابن الجزريِّ وانتسابه للسَّلفية

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الانتساب إلى (السَّلف) أو (السَّلفية)، ليس بدعًا من القول، وليس نعرةً من نعرات الجاهلية، ولا حزبًا من التَّحزُّبات السِّياسية، بل هي نسبة شرعيَّة إلى ما كان عليه (السَّلف الصَّالح) من القرون المُفَضَّلة ومن مشى على طريقهم ممَّن جاء بعدهم، وقد انتسب إلى هذه النِّسبة غير واحدٍ من العلماء المتقدِّمين ومنهم الإمام: ابن الجزري(1)، محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن علي بن يوسف المُتَوفَّى سنة: (833)، صاحب التَّصانيف البديعة الَّتي سارت في الآفاق، كـ: (الجزريَّة) وهي المُقَدِّمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه، والنَّشر في القراءات العشر -ونظمه وتقريبه-، إلى غير ذلك ممَّا سارت به الرُّكبان وشاع ذكره في سائر البُلدان، قال رحمه الله تعالى في: منظومة (الهداية في علم الرِّواية)، من مجموعٍ بمكتبة تشستر بيتي بدبلن أيرلاندا برقم: (4809، ق:72-82) نسخها: محمَّد بن محمَّد بن محمَّد القرشي الطبندي الشَّافعي سنة: (862):
يقول راجي عفو ربٍّ رَؤُفِ *** محمَّدُ بن الجزريِّ السَّلفي
قال السَّخاوي رحمه الله: في شرحه المُسَمَّى: (الغاية في شرح الهداية، ص:57-58):
([والرؤوف] هُوَ الرَّحِيم بعباده العطوف عَلَيْهِم بألطافه، والرأفة فى الأَصْل أرق من الرَّحْمَة قَالَ فى " الصِّحَاح ": هِيَ أَشد الرَّحْمَة، قَالَ ابْن الْأَثِير وَلَا تكَاد تقع فى الْكَرَاهَة بِخِلَاف الرَّحْمَة فقد تقع فى الْكَرَاهَة للْمصْلحَة وَهُوَ فى النّظم كَرجل وَبِه قرئَ فى السَّبع قَالَ جرير:
(يرى للْمُسلمين عليه حَقًا ... كَفعل الْوَالِد الرَّؤُفِ الرَّحِيم)
وَلَا يتزن بإشباعه، [قلت: وقد وقع في إشباعه بعض من حقَّق المنظومة وشرحها!] واختصاصه بِالذكر دون غَيره من أَسمَاء الْجلَال وَالْعَظَمَة هُوَ الْأَنْسَب...
ثُمَّ قال رحمه الله:
و[السّلفي] بِفَتْح الْمُهْملَة وَاللَّام وفى آخرهَا فَاء نِسْبَة إِلَى السّلف لانتحال مَذْهَبهم وَنَقله، وَقد انتسب لذَلِك من الروَاة جمَاعَة مِنْهُم من الْمُتَأَخِّرين الْأُسْتَاذ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عمر بن إِبْرَاهِيم الجعبري الخليلي، فَإِنَّهُ كَانَ يكْتب ذَلِك بِخَطِّهِ وَسُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: نِسْبَة إِلَى طَرِيق السّلف سلفيا، بِضَم الْمُهْملَة، وسلفيا بِكَسْرِهَا أَيْضا، لَكِن مَعَ سُكُون اللَّام). اهــ
أعدَّه:
أبو أحمد ضياء التبسي
20 شهر الله المحرَّم سنة 37
__________________
(1) على ما عند ابن الجزري رحمه الله من مخالفاتٍ لعقيدة السَّلف أصحاب الحديث، من التبرُّكٍ بالدُّعاء عند قبور الصَّالحين كما في ترجمته -رحمه الله- لعبد الله بن المبارك: (446/1) وللشَّاطبي: (2/23) في كتابه غاية النِّهاية في طبقات القرَّاء وذكره أنَّه تبرَّك بقبريهما، ونقل عنه القاري كذلك التَّبرك بقبر الإمام مسلم رحم الله الجميع، وغيرها من المخالفات فليُنتبه لهذا.

معارضة أبيات في وصف حال الأمة

قال الشَّاعر المحقق علي الرضا الحسيني
أين ابتسامتك ؟
-------------
قَالَتْ : عبوسُكَ لا يليقُ بطلعةٍ.... ولطالما بثّتْ لنا الأفراحا
أينَ ابتسامتكَ الحنونُ ترسّمتْ.... فوق الشفاهِ لتُنعشَ الأرواحا؟
عذراً نسيتُ الابتسامَ أحبّتي.... والشامُ تنزفُ أدمعاً وجراحا
ولسوفَ ترجعُ بسمتي لجمالها.... والشامُ تشرقُ فرحةً وسماحا
===============

فعارضته قائلا:


آها أثرتم في فؤادي لوعةً *** وصبابة ودنافة (*) وقِراحا
يا ليت شعري كيف نضحك بينما *** صرنا حكاية من غدا أو راحا
واها لِذُلٍّ بعد عزٍّ قد مضى *** فكأنَّه نور أضا مصباحا
سيظل نورا ليس تُطفيه الدُّجى*** يغشى الظَّلام فنحمد الإصباحا (**)
===============
(*) الدنف: قرب ذهاب الشَّيء، وهو مشهور في أشعار مجانين العشق.
(**) إشارة إلى المثل السَّائر: عند الصَّباح يحمد القوم السُّرى (يُنظر مجمع الأمثال، وفيه قصَّة تُروى عن خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه)
نظمه:
أبو أحمد ضياء التبسي

معارضة بيتين للشاعر المحقق علي الرضا الحسيني في آداب القسم المدرسي

كتب الأستاذ المحقق الشَّاعر: علي الرضا الحسيني هذه النُّتفة الشِّعرية:
قاعة الدرس
-----------
لقاعةِ الدّرسِ والتعليمِ حرمتُها.... فيها المعلّمُ والتلميذُ والأدبُ
فلا ضجيجٌ ولا لهوٌ وقهقهةٌ.... وإنما الصمتُ والإصغاءُ والكتُبُ

فعارضته قائلاً:
نعم صحيح بلا ريب ولا جدل *** لو كان تعليمنا مثل الأولى ذهبوا
لكن مدارسنا أضحت بلا أدب *** وقاعة الدرس فيها اللهو واللعب (*)
________
(*) أتكلَّم عن أغلب المدارس في الجزائر في نظري لئلا يغضب مني أحد، ولست أقصد غيرها من البلدان.
أبو أحمد ضياء التبسي

(في نوبة شرف الدِّين ابن شيخ الإسلام عفا الله عنه)

(في نوبة شرف الدِّين ابن شيخ الإسلام عفا الله عنه)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لا شكَّ أنَّ عيونكم اكتحلت بهذه العبارة وأنتم تطالعون عددًا من نفائس المخطوطات من مشارق الأرض ومغاربها، هي قيد التملك المشهور للعلامة الشَّيخ شرف الدين يحيى بن زين العابدين بن محي الدين بن ولي الدين بن جمال الدين بن يوسف بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمهم الله تعالى (1028-1092) ترجمته في فوائد الارتحال لتلميذه مصطفى بن فتح الله الحموي: (4/ 282-284)، وقال رحمه الله عن مكتبته:
(وكانت كتب المترجم كثيرةً بحيث إنَّه اجتمع عنده كتب جدِّه شيخ الإسلام ومن بعده من أسلافه؛ على كثرتها، وأضاف إليها مثلها شراءً واستكتابًا، فكان إذا أتاه أحد بكتابٍ -أيِّ كتابٍ للبيع- لا يخرج من بيته ولو بزيادة على ثمن مثله، وكان حريصًا على خطوط العلماء ضنينًا بها. وأخبرني رحمه الله تعالى: أنَّ عنده من طبقات السبكي الكبرى: ثمان عشرة نسخةً، وثمانية وعشرين شرحًا على البخاري، وأربعين تفسيرًا إلى غير ذلك، ولمَّا مات رحمه الله تعالى-: تفرَّقت كتبه شذر مذر، وكانت تباع بالزَّنابيل بعد أن كان رحمه الله يشحُّ بورقةٍ منها، واتَّفق أنَّ شيخنا العلامة إبراهيم الكوراني المدني أراد تحصيل رسالةٍ للحافظ ابن حجر العسقلاني فيما: (علَّق الشَّافعي القول به على الصِّحة) وكانت موجودةً عنده، فعوَّل عليَّ لما توجَّهت إلى مصر في استعارتها منه وكتابتها، فلازمته لأجلها نحو شهرين وهو يعتذر إليَّ ولم يمكن تحصيلها منه -رحمه الله تعالى- إنَّ في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار). اهـ كلام الحموي، وقد نقل منه الكتاني في ترجمته من فهرس الفهارس (2/ 1064-1065).
وقد انبرى أحد الإخوة سنة 2009 م لكتابة موضوع في مجلة مركز ودود للمخطوطات يُجمع فيه ما استطاع من هذه المكتبة النَّفيسة التي تفرَّقت على مكتبات العالم -وقد حازت مكتبة فيض الله أفندي التركية منها نصيبًا وافرًا- فبلغ إلى الآن عدد العناوين التي جمعت في الموضوع أربعًا وخمسين (54) عنوانًا، من مكتبات شتى، وقد فتحت اليوم أبوابٌ كانت بالأمس مغلقةً في وجه الباحثين في هذا الجانب، فقد رفعت آلاف المخطوطات في (موقع جامع المخطوطات الإسلامية) للأخ مشرف الشهري من بينها مكتبة فيض الله أفندي التركية التي هي مظنَّة هذا المبحث، وغيرها، فليسع إذًا المهتمون في جمع ما استطاعوا ممَّا تفرَّق من هذه المكتبة العظيمة، فهو بابٌ من أبواب جمع التُّراث والعناية به.
نسأل الله أن يستعملنا في طاعته وأن يرزقنا العلم النَّافع والعمل الصَّالح وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التَّبِسِّي
13 ذو الحجة 1436

‫‏شمس منتصف اللَّيل‬

‫#‏شمس_منتصف_اللَّيل‬
كنت أطالع ترجمة الفلكي الرياضي الأديب الشَّاعر: أبي الرَّيحان محمَّد بن أحمد البيروني الخوارزمي (ت:440) في كتاب: (معجم الأدباء) للعلامة الأديب ياقوت الحموي فقرأت هذه الفائدة: (فيحكى أنه ورد عليه رسول من أقصى بلاد الترك، وحدّث بين يديه بما شاهد فيما وراء البحر نحو القطب الجنوبي من دور الشمس عليه ظاهرة في كلّ دورها فوق الأرض بحيث يبطل الليل) (5/2332)، فقلت سبحان الله!، البيروني توفي قبل قرابة 1000 سنة من يومنا هذا، يعني في ذلك الوقت وصل بعض المسلمين إلى القطب الجنوبي الَّذي يزعم الغرب أنَّهم اكتشفوه سنة 1911! ولم يعلموا أنَّ الإسلام قد وصل هناك قبل ألف سنة! فسبحان من يسَّر لصدر هذه الأمَّة من العجائب ما لا يُحصيه إلا هو سبحانه.
(‫#‏شمس_منتصف_الليل‬: مصطلح يستخدم للشمس حين تظهر طوال 24 ساعة في اليوم في المناطق القطبية. ففي القطب الشمالي تظل الشمس مشرقة طوال ستة أشهر بين 20 مارس و23 سبتمبر. وفي القطب الجنوبي، تظل الشمس فوق الأفق ما بين 23 سبتمبر و 20 مارس.) اهـ من موسوعة ويكيبديا.

أعدَّه:
أبو أحمد ضياء التبسي
ليلة 28 ذي القعدة عام 36
المراجع:
معجم الأدباء لياقوت الحموي.
موسوعة ويكيبيديا الحرة.


وصف مختصر لمخطوطتين نفيستين للمقدمة الجزرية

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

(المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه) المشهورة بالجزرية للمحدث المقرئ أبي الخير محمد بن محمد الجزري (ت:833) رحمه الله تعالى، لها طبعات كثيرة، أغلبها طبعات تجارية تفتقر إلى التحقيق العلمي على الأصول الخطِّية والضَّوابط العلمية، ولها كذلك طبعات علمية مشهورة متداولة من أهمِّها طبعة د. أيمن رشدي سويد -وفَّقه الله-، وإن كانت هذه الطَّبعات العلمية محققةً على أصولٍ خطِّية ومُعتنى بها من أهل الشَّأن إلاَّ أنَّها لا تخلو من انتقاد، وأحسن ما اطَّلعت عليه في ضبط الجزرية هو ما قام به د. غانم قدوري الحمد ضمن شرحيه -المتوسط والكبير على الجزرية- فقد بذل جهدًا واضحًا في دراستها وضبطها، وفي ما يلي وصفٌ مقتضبٌ لنسختين خطِّيتين من الجزرية:


النسخة الأولى: نسخة مكتبة لاله لي باستنبول برقم (70) وهي التي اعتمدها د.أيمن سويد وهي متقدمة مقروءة على المؤلف وعليها إجازته سنة 800 وتملك لابنه وهي الرواية القديمة للجزرية.


النسخة الثانية: نسخة من مكتبة شستربيتي ضمن مجموع في التجويد وغيره تحت رقم: (3696) نسخت سنة: 869 على يد محمد بن حمدان بن محمد ومقروءة على تلميذ ابن الجزري: محمد بن موسى بن عمران المقري الحنفي وهو قرأها على ابن الجزري سنة 827 يعني قبل موت ابن الجزري بخمس سنوات، وهي الرواية الأخيرة التي استقرَّ عليها ابن الجزري ورواها عنه غير واحد كابن عبد الدائم في الطرازات المعلمة وهذا ما لم ينتبه له د.أيمن رشدي سويد فحقق المنظومة على نسخة لاله لي المتقدمة وهي الرواية الأولى للمنظومة. لذا فالَّذي أنصح به إخواني حفظ المنظومة على الشَّكل الَّذي استقرَّت عليه ولعلَّ الله يُيَسِّر بمن يخدمها من جديد بحجمِ جيب تكون على الشَّكل الَّذي انتهت إليه إن شاء الله.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله ومن تلا.

كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
ليلة التاسع عشر من ذي القعدة عام ست وثلاثين.






بيتان في مدحه صلَّى الله عليه وسلَّم والجواب عنهما.

قال الأخ يوسف السنارى:
[في مدح النبي صلى الله عليه وسلم: من البسيط]
يا شعرَ يوسفَ أسْعِفْ وَكْدَ مجْترئٍ *** على المديحِ ولا تُخْفِتْ به اللَّجَبا
واجهرْ بهِ، واعْلُ واسْتنطقْ به حجرًا *** خنِّسْ به الجنَّ، أوقِفْ باسْمِه الغَضَبا
فأجابه ضياء التبسي
يا شعر يوسف مهلا قد أثرت بنا ●●● حب القريض ولسنا فيه بالنجبا
لكن لحب رسول الله راحمنا ●●● يجري اللسان بما في القلب قد كتبا
صلى عليك إلهي كلما طلعت ●●● شمس الصباح وغنى طائر صببا

نفثة مصدور لما في السَّاحة من فوضى تدور

نفثة مصدور لما في السَّاحة من فوضى تدور
-----------------------
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
إنَّ تأييد النِّظام السُّوري الرَّافضي الطَّائفي الَّذي فاق اليهود في جرائمه ضدَّ مسلمي الشَّام، إنَّ تأييد هذا النِّظام يُعَدُّ وصمةَ عارٍ في جبين كُلِّ فردٍ أو جماعةٍ أو منظَّمةٍ أو حكومةٍ قامت به، فلا أقلَّ من أن ننكر المنكر بقلوبنا وبألسنتنا لا أن نؤيِّدَه! كما يحصل كل يوم في بعض قنواتنا، يموت النِّساء والأطفال والشُّيوخ كُلُّ يومٍ بالمئات جرَّاء البراميل المُتَفَجِّرة والأسلحة المحظورة دوليًا، وكأنَّ الكلب لم يلمس لنا عجينًا، فأين الحميَّة الإسلامية!، لا بل العربية!، لا بل الإنسانية، إنَّ مشروع إيران الطَّائفي الرَّافضي الصهيوأمريكي لن ينتهي في العراق وسوريا ولبنان واليمن فقط، طموحاته بسط السَّيطرة على الشَّرق الأوسط والدُّول الإسلامية والعربية بصفة عامَّة، وبدعم واضح لمن له مزعة عقل من أمريكا وحلفائها، وإلاَّ فما هو سبب بقاء بشَّار -قاتله الله ليل نهار- إلى اليوم سالمًا معافًا يُقَتِّل شعبه في حين أنَّ ابن علي والقذافي وقبلهم صدَّام وكذا مبارك لم تكن إزاحتهم شيئًا يُذكر، هذا يدلُّك على أنَّ من أرادته أمريكا يبقى ومن حرَّك ذيله ضدَّها نزعته، إنَّ ما يُحاك للإسلام والمسلمين في الخفاء شيء لا يُمكن تصوُّره بعقل، ولا يمكن تخيُّله ببال، ولا يمكن حصره في (سيناريو)، إذ أنَّها معركةٌ بين إسلام وكفر، وإيمانٍ وزندقة، ونور الإسلام وظلام الشَّيطان وأتباعه، الواجب علينا الاستفاقة من الغفلة الَّتي نحن فيها، والرُّجوع إلى ديننا رجعة صادقين، لا رجعة المظاهرات والانقالابات والاعتصامات والتَّفجيرات الَّتي لم تجرَّ للإسلام والمنطقة إلاَّ الدَّمار والويلات.
العلم العلم يا أهل الإسلام،
السُّنَّة السُّنَّة يا أهل الإسلام.
التَّوحيد التَّوحيد يا أهل الإسلام.
أبو أحمد ضياء التبسي
عصر الفاتح من ذي القعدة عام ست وثلاثين

(آحليلي) كلمةٌ موهمة الأفضل الابتعاد عنها.

(آحليلي) كلمةٌ موهمة الأفضل الابتعاد عنها.

نصيحة حول كلمة عامِّية مشتهرة في لساننا أحببت مشاركتكم بها.
السَّلام عليكم أخي [...]،
كنت أتصفَّح فرأيت تعليقًا لك تقول فيه: "آحليلي على ولدي"، فأردت أن أنبِّهكم إلى أنَّ هذه الكلمة كلمة مُوهِمَة ويُخشَى أنَّ معناها فاحش، لا سيَّما أنَّ كثيرًا من كلماتنا الدَّارجة -داخلة في حيط!- فالإحليل عند العرب يطلق ويراد به معانٍ منها ذكر الإنسان، ومنها ثقب الذَّكر الَّذي يخرج منه البول -أعزَّ اللهُ سمعك ولا أسمعك شرًّا-، وهذا نصُّ كلام ابن منظور في لسان العرب:
(والإحليل والتحليل : مخرج البول من الإنسان ومخرج اللبن من الثدي والضرع . الأزهري : الإحليل مخرج اللبن من طبي الناقة وغيرها . وإحليل الذكر : ثقبه الذي يخرج منه البول...
والإحليل : يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة ، ومنه حديث ابن عباس : أحمد إليكم غسل الإحليل أي غسل الذكر) اهـ كلامه رحمه الله من مادة [حلل].
ومع هذا فلا أجزم في أنَّ المراد من هذه الكلمة آحليلي هو ما أومأت إليه فليس لي فيها سلف، لكن من باب الابتعاد عن الشُّبهات وألاَّ يتكلَّم الإنسان بكلام لا يعرف معناه الحَقيقي.
شكرًا على قراءة ما كتبت لكم.
والسَّلام عليكم.

كتبها:
أبو أحمد ضياء التبسي

نظم كلمة لابن رجب في وداع رمضان

البكاء على فراق رمضان

قال ابن رجب رحمه الله تعالى:

(كيف لا تجري للمؤمن على فراق رمضان دموعُ، وهو لا يدري هل بقي له في عمره إليهِ رجوعُ)
لطائف المعارف: (217/1).

ألا اصغ بفهم إلى ابن رجب ●●● فقد قال قولا ورأيا عجب:
يقول بحزن أما نستحي ●●● ونذرف دمعا على ما ذهب
فَعَلَّ الذي قد مضى لن يعو ●●● د ولم يبق منه سوى ما كُتِب
فرباه سامح ضياءً جنى ●●● ولم يك أهلا لنيل الرُّتَب
وما عنده غير حب الرسول ●●● عليه السلام وصحبا نجب

نظمتها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام ست وثلاثين.
أبو أحمد ضياء التبسي

نصيحة للمفطرين في رمضان

نصيحة للمفطرين في رمضان
....،،،،،،......،،،،،… ...

يا   تاركاً  لصيامهِ متعمّدا ●●● (هلا اتقيت إلهك المتعبدا)
(أوما خشيت من الجحيم وهولها) ●●● رَوِّئ لنفسك أن تردى بالردى
أنسيت  أن   الموت  يأتي بغتة ●●● (فتصير في ضيق القبور ملحدا)
(فإذا أتى الموت استفقت مرجعا) ●●● وإذا  أتى  لن  تستطيع  تزودا
الصوم قد يقضى إذا ماكنت ذا ●●● (فطر بعذر يا أخي فقيدا)
(شرع الإله قضاء من قد كان ذا) ●●● عذرٍ وﻻ يقضى الصيام  تعمدا
ﻻ تنقذ الخطاء  إﻻ توبة ●●● (قبل الممات بصدقه مستنجدا)
(رباه عبد ظالم فاغفر له) ●●● تمحو  خطيئته إذا  بُلَّ الصدى
------
عبد الكريم الجعمي
1436/9/5
تشطير:
أبي أحمد ضياء التبسي

مسلسل التسعة والتسعين (99) الكرتوني، إلحادٌ صريحٌ في أسماء الله تعالى.



بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
مسلسل كرتوني عُرِضَ أو يُعْرَضُ على قناة mbc 3 الفاسدة المفسدة،
هذا المسلسل (الكُفري)! هو إلحادٌ صريحٌ في أسماء اللهِ عزَّ وجلَّ،
أبطال هذا المسلل تسعةٌ وسعون رجلًا وامرأة كُلُّ واحدٍ منهم مُسَمًّى باسمٍ من أسماء الله تعالى(1)، منها: (عليم)، (جبَّار)، (صمد)، (فتَّاح)، (مجيبة)!!...إلخ،
ويُصَوِّر هذا الكرتون هؤلاء الأبطال على أنَّ لهم قوًى خارقةً متوازيةً مع تلك الأسماء الَّتي سُمُّوا بها،
والعجيب تزكيةُ ومُباركةُ الرَّئيس الأمريكي لصاحب هذه الفكرة والقائم عليها (نايف المطوَّع الكويتي)،
وعلى هذا فلا يجوز متابعة هذا الكرتون لما فيه -إضافةً إلى التَّصوير والموسيقي- من إلحادٍ في أسماء اللهِ عزَّ وجلَّ، وعلى الآباء أن يتَّقوا اللهَ في أولادهم وأن يُبعدوا أولادَهم عن مثل هذه الأمور الَّتي تخدش عقيدتهم وتمسخ فطرتهم،
اللهمَّ هل بلَّغت..
اللَّهم فاشهد.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
============
(1) مع التَّحفظ على بعض الأسماء الَّتي لم تثبت.

بيتان والجواب عليهما

نقل الأخ أبوشكير الجيبوتي​ هذين البيتين:
إني بليت بأربع ما سلطوا** إلا لأجل شقاوتي وعنائي.
إبليس والدنيا ونفسي والهوى** كيف الخلاص وكلهم أعدائي
فأجبته:
إنَّ الخلاص بإذن ربِّي وحده *** بكتابه معْ سنةٍ غرَّاء
ثُمَّ اِّتباع سبيل من قد وُفِّقوا *** للحق طُرًّا معشر العلماء
السَّابقين إلى الفضائل كُلِّها *** بشهامة وشهادة وعناء
من دون تقليد لهم في قولهم *** من غير برهان له بجلاء
فالله يجمعنا بهم في جنَّةٍ *** حول الرَّسول وصحبه النُّجباء.

كتبها:
أبو أحمد ضياء التبسي​

(أن تكون طيبا)

(أن تكون طيِّبًا)...
أن تكون طيِّبًا ليس الأمر سلعةً تُباع وتشترى،
أن تكون طيِّبًا ليست تركةً تُوَرَّثُ وتُقسم،
أن تكون طيِّبًا ليست بالضَّرورة وراثةً جينيَّةً تكتسب خلفًا عن سلف،
أن تكون طيِّبًا توفيقٌ من الله عزَّ وجلَّ،
أن تكون طيِّبًا تواضعٌ يقذفه اللهُ في قلبك وتُرَبِّي نفسك عليه،
أن تكون طيِّبًا أن ترسم في وجه النَّاس الابتسامةَ إذا رأوك!.
أن تكون طيِّبا أن تبتسم في وجه النَّاس.. صغيرهم وكبيرهم، غنيِّهم وفقيرهم، عزيزهم وذليلهم، أبيضهم وأسودهم..
أن تكون طيِّبًا أن تحسن للغني غيرَ طامع في غناه،
أن تكون طيِّبًا أن تعطف على الفقير غير مانٍّ ولا مستكبر،
أن تكون طيِّبا أن تجاهد نفسك على الأخلاق الحسنة جهادًا لا هوادةَ فيه.
أن تكون طيِّبًا أن تعيش على خُطَى من كان خُلُقه القرآن صلَّى الله عليه وسلَّم.
أسأل الله تعالى أن يجعَلَني وأحبَّتي من الطَّيِّبين المباركين في الدُّنيا والآخرة.
نفثة مصدور كتبها:
أبو أحمد ضياء التبسي

تنبيه حول عقود الزَّواج الشَّرعية

بسم الله الرحمن الرحيم
كثرت في المُّدَّة الأخيرة طلبات بعض بني مدينتنا أن أقوم لهم بعقود الزَّواج الشَّرعيَّة،
ونظرًا لمشاغلي العملية والعلمية وكذلك نظرًا لبعض الأمور التي لا بد أن تتوفر في طالب العقد أنبِّه إلى أمور ينبغي اعتبارها لئلا يقع إحراج:
1- لا بُدَّ أن يكون الزَّوج والزَّوجة من المُصَلِّين وأن يشهد عندي واحدٌ من معارفي بذلك.
2- لا بُدَّ أن يريني طالب العقد الدَّفتر العائلي للزَّوج والزَّوجة لئلَّا أقع في احتمال وقوع مشاكل في المستقبل كما حصل لكثير من الإخوة الَّذين يعقدون لناس لا يعرفونهم ثُمَّ لا يلبثون إلا وتستدعيهم المحاكم!!.
3- لا بُدَّ أن يتَّصل بي طالب العقد قبل ثلاثة أيَّام على الأقلَّ لأنظِّم وقتي.
هذا وأسأل الله أن يُعيننا على تقوى الله وأن يُعيذنا جميعا من مُضلات الفتن والأهواء.
والحمد لله.
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي

التأصيل العلمي على يد مشايخ السُّنَّة وأثره في بناء جيل قويٍّ من طُلاَّب العلم

[التأصيل العلمي على يد مشايخ السُّنَّة وأثره في بناء جيل قويٍّ من طُلاَّب العلم]
بسم الله الرحمن الرَّحيم
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على نبيِّه الأمين وعلى آله الطَّاهرين وصحابته الغرِّ الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين أمَّا بعد:
إنَّ من أكبر النِّعم الَّتي منَّ اللهُ علينا بها في هذا العصر هذا الزَّخم العلمي والانفتاح التكنلوجي حيث أصبح العالم -كما يقولون- قريةً صغيرة، فالباحث في باب من الأبواب الدِّينية أو الدُّنيوية يجد بغيته أو أكثرها بمجرَّد كبسة زرٍّ في موقع غوغل، غير أنَّ هذا التَّطور الَّذي وصلت إليه المعلوماتية كان فتنةً لكثير من النَّاس في صرفهم عن تعلُّم كتاب الله وسُنَّة رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم وما أعان عليهما من علوم آلةٍ كالنحو والمصطلح والأصول وهلمَّ جرًّا على الطَّريقة التأصيلة من حفظ وفهم،
صار كثيرٌ من الإخوة ممَّن انتسبوا لمنهج السَّلف عاكفين على الإنترنت مُضَيِّعين أوقاتا عزيزة في البحث هنا وهناك، غافلين أو متغافلين عن النَّهج السَّلفيِّ في تلقِّي العلم ألا وهو: (التَّأصيل العلمي على يد مشايخ السُّنَّة)، فقد قال ابن سيرين رحمه الله تعالى كما في مقدمة صحيح مسلم: (إنَّ هذا العلم دين فانظروا عمَّن تأخذون دينكم)، وقد حذَّر السَّلف من أخذ العلم عن المجاهيل ومن لم يأخذ العلم عن المشايخ فقال بعض السَّلف: (لا تأخذ القرآن من مصحفي ولا الحديث من صحفي) أي من أخذ الحديث من الصحائف فلا يؤمن أن يكون أخذ الأحاديث مُصَحَّفة مُحَرَّفة -وأمثلة التَّصحيف في كتب المصطلح كثيرة-، والقصد الإشارة أنَّ الانترنت لا تعتبر وسيلةً لتلقي العلم بتأصيل اللهم إلا ما كان من أولئك الَّذين لم يتيسَّر لهم اللقاء بمشايخ العلم فيقومون بما نصح به العلماء من تحميل الأشرطة التأصيلية والدُّروس العلمية كدروس العلامة الإمام ابن عثيمين والعكوف على تفريغها واستخلاص الفوائد منها ومتابعة الكتاب بالكتاب إلى أن يتقدَّم علمياً،
وممَّا زاد الطِّين بلاًّ ما يُسَمَّى مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي كـ(الفيسبوك، واتساب، تويتر...إلخ)، وهي كاسمها مواقع تواصل، ليست مواقع تأصيل علمي، بل هي مواقع زخمٍ علميٍّ غير منضبط بضوابط الشرع أو التأصيل العلمي،
فالواجب على مريدِ الخير لنفسه أن يجتهد اجتهادًا بالغًا في تأصيل نفسه علميًّا معتمدًا على المناهج المقترحة من العلماء النَّاصحين كالبدء بحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ، فتعلم العقيدة السلفيَّة السُّنِّية وتوحيد اللهِ ربِّ العالمين وهكذا أيضا تعلم علوم الآلة المساعدة على فهم الكتاب والسُّنَّة كالنَّحو والأصول والمصطلح وغير ذلك.
هذه نتفٌ قصدت بها النُّصح لنفسي وإخواني بالاشتغال بالتأصيل العلمي، وإن كان ولا بد فيستخدم الإنسان الانترنت في البحث وتحميل الكتب والمحاضرات العلمية، لا الغوص في أعماقها ونسيان طريقة السَّلف في أخذ العلم.
كتبها:
أبو أحمد ضياء التبسي
العاشر من جمادى الأولى عام ست وثلاثين

بيتان من بحر المتقارب في الحث عل التواضع وذم التكبر


بيتان من بحر المتقارب في الحث عل التواضع وذم التكبر
لأبي أحمد ضياء التبسي:

تواضع أُخَيَّ ولا تعتلي ¤ فإن التواضع خُلْق الشفيع
فلا يتواضع إلا الرفيع ¤ ولا يتكبر إلا الوضيع

نظم أوجه الاستعاذة والبسملة

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم




نظم أوجه الاستعاذة والبسملة (*)
لكاتبه: 
عبد ربه العساسي المحلي الشَّافعي


1- اسْمَعْ وقَاك اللهُ من جَوْرِ الْعِدَا *** تَحْرِيرَ ما قد قِيلَ عِنْدَ الإِبْتِدَا
2- قَطْعُ الْجَمِيعِ احْفَظْهُ حَقًا أوَّلا *** كُنْ وَاصِلاً ثِنْتَيْنِ وَاقْطَعْ لاَوَّلا
3- والأوَّلَيْنِ اوْصَلْهُمَا كُن مُسْتَمِعْ *** واقْطَعْ أخِيرًا عَنْهُمَا لاَ تَمْتَنِعْ
4- وَاوْصِلْ جَمِيعَ الكُلِّ يا من وصلُهُ *** يَشْفِي فُؤادِي والْوَفَا مِنْهَالُهُ
5- والكُلُّ حَتْمًا يَذْكُرُوا بين السُّورْ *** إلاَّ الَّذِي فِي ثَالِثٍ مِنْهُ الْحَذَرْ
6- وَاسْكُتْ وَأَوْصِلْ لاَ تُبَسْمِلْ إِنَّ ذَا *** مُخْتَارُ قَوْمٍ سَادَةٍ يَا حَبَّذَا
7- ابْنُ العَلا ثُمَّ الدِّمشْقِي يَا فَتَى *** وَالأْزْرَقُ الْمِفْضَالُ حَقِّقْ وَاثْبُتَا
تَمَّتْ بِحَمْدِ اللهِ
------------------------
(*) من بحر الكامل.
1- أي: اسمع ما قيل من الأقوال في أوجه قراءة الاستعاذة والبسملة عند أوائل السُّور.
2- الوجه الأوَّل: (قطع الجميع) أي: تقرأ الاستعاذة ثم تتوقف، ثُمَّ البسملة ثُمَّ تتوقَّف ثُمَّ أوَّل السُّورة. الوجه الثَّاني: (وصل الثَّاني وقطع الأوَّل) أي: تقرأ الاستعاذة ثُمَّ تتوقَّف، ثُمَّ تقرأ البسملة وتصلها بأوَّل السُّورة.
3- الوجه الثَّالث: (وصلُ الأوَّل بالثَّاني وقطع الثَّالث) أي: تقرأ الاستعاذة وتصلها بالبسملة ثُمَّ تتوقَّف ثُمَّ تقرأ بداية السُّورة.
4- الوجه الرَّابع: (وصل الجميع) أي: قراءة الاستعاذة ووصلها بالبسملة ووصلها بأوَّل السُّورة.
5- كُلُّ الأوجه السَّابقة جائزة في البسملة بين السُّوَرِ (ما عدا الأنفال والتَّوبة)، إلاَّ الوجه الثَّالث: (وصل الأوَّل بالثَّاني وقطع الثَّالث) أي: وصل آخر السُّورة بالبسملة والتوقف ثُمَّ قراءة السُّورة الثَّانية، قال الشَّاطبي رحمه الله في حرز الأماني:
وَمَهْمَا تَصِلْهَا مَعْ أَوَاخِرِ سُورَةٍ *** فَلاَ تَقِفَنَّ الدَّهْرَ فِيهَا فَتُثْقَلاَ
وقال ابن الجزري في (النَّشر: 1/267) في أوجه البسملة بين السُّورتين: (وَالرَّابِعُ وَصْلُهَا بِالْمَاضِيَةِ وَقَطْعُهَا عَنِ الْآتِيَةِ، وَهُوَ مَمْنُوعٌ ; لِأَنَّ الْبَسْمَلَةَ لِأَوَائِلِ السُّوَرِ لَا لِأَوَاخِرِهَا، قَالَ: صَاحِبُ " التَّيْسِيرِ ": وَالْقَطْعُ عَلَيْهَا إِذَا وُصِلَتْ بِأَوَاخِرِ السُّوَرِ غَيْرُ جَائِزٍ.)
6- الوجه الخامس: (السَّكت) أي: سكتة لطيفة بين السُّورتين بلا بسملة، الوجه السَّادس: (الوصل بلا بسملة) أي: وصل آخر السُّورة بأوَّل السُّورة التَّالية بدون بسملة.
7- وذكر أنَّ هذا اختيار الأئمة: (ابن العلاء) وهو: أبو عمرو زيان بن العلاء البصري، و(الدِّمشقي) وهو: عبد الله بن عامر الشَّامي، و(الأزرق) هو: أبو يعقوب يوسف الأزرق وهو الطريق المقدم لرواية ورش عن نافع.
(*) تنبيه: قال ابن الجزري رحمه الله في (النَّشر: 1/268) : (إِنَّ هَذِهِ الْأَوْجُهَ وَنَحْوَهَا الْوَارِدَةَ عَلَى سَبِيلِ التَّخْيِيرِ، إِنَّمَا الْمَقْصُودُ بِهَا مَعْرِفَةُ جَوَازِ الْقِرَاءَةِ بِكُلٍّ مِنْهَا عَلَى وَجْهِ الْإِبَاحَةِ لَا عَلَى وَجْهِ ذِكْرِ الْخُلْفِ، فَبِأَيِّ وَجْهٍ قُرِئَ مِنْهَا جَازَ، وَلَا احْتِيَاجَ إِلَى الْجَمْعِ بَيْنَهَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ إِذَا قُصِدَ اسْتِيعَابُ الْأَوْجُهِ حَالَةَ الْجَمْعِ وَالْإِفْرَادِ.)
(اعتنى بنسخها والتَّعليق عليها: أبو أحمد ضياء التبسي)