مدرسة آلتشي إبراهيم باشا

مدرسة آلتشي إبراهيم باشا
Elči Ibrahim-pašina medresa
تأسست سنة 1116 هـ/ 1705 م
بمدينة تراونيك بالبوسنة.
ويبدو أنَّ مخطوطاتها آلت جميعها إلى مكبتة مدرسة الغازي خسروبك بسراييفو التي حازت قصب السَّبق بين المدارس والمكتبات البوسنية فقد تأسست سنة 943هـ/1537م على يد والي سراييفو آنذاك الغازي خسروبك -رحمه الله تعالى-.
‫#‏زخم_التراث‬
أبو أحمد ضياء التبسي




حكايةُ كتاب (نسخة من مصابيح السنة للبغوي، ت: 516)

حكايةُ كتاب
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
هذه حكايةُ نسخةٍ من (مصابيح السُّنَّة) للإمام البغوي رحمه الله تعالى: (ت:516)، بخطِّ أحد متملِّكيها وهو: القاضي مرتضى، نسختُها كما هي من طُرَّة الكتاب (1)، قال رحمه الله:
"هذا الحديث المسمى بالمصابيح وجدته في بلد شيراز من أحسن بلاد الشيعة وكان في ملك تاجر شيعي مبتدعة وكان الكتاب في زمان أهل السنة ملك أجداده المسلمين، وإذا تشيعوا بالجبر من الملوك المبندعة بقي الكتاب محبوسا في ملكهم نسلا بعد نسل وكان مخفيا عندهم إلى أن ساقني الزمان ودلني نوائب الحدثان (2) إلى بلدهم واختلطت مع مالكه اختلاطا صوريا فحكاني الحكاية ودعاني إلى بيته وأراني الكتاب مخفيا عن الشيعة لئلا يطعنونه بمذهبنا الشريفة فلما رأى رغبتي في الكتاب باعه منِّي بستين عباسية العجم ووصاني على أن أخفيه من النَّاس حتى لا يتهموه بمذهبنا، اللهم اهده ثم أرضه بالنَّبي وآله، وكان اسمه: آغا شفيع الشيرازي، وكان له أب تاجر يميل إلى أهل السنة كابنه المذكور؛ وباعه بإذنه وكان عنده من كتب الشَّافعية مجلَّدات بقي عنده، اللهم انفعنا به وبسائر كتبنا.
وأنا الفقير إليه تعالى: مرتضى القاضي بمدينة بصره المحمية سابقا"
ثُمَّ قال -رحمه الله-: "وإني وإن خسرت في جهة المال في ملك العجم أنالني الله تعالى إلى كتاب يساوي بأملاكهم وأرزاقهم في القيمة ويعرف قدر هذا الكتاب المستطاب العالم الذي يطالع فيه بالرغبة الخالصة ويرى ما في الخاتمة من أسامي الفحول والمحدثين الذين قرؤوا على صاحب الكتاب وإجازات أشياخ والحواشي المكتوبة برأيهم في الهوامش وتدقيقهم وتحصيفهم في الأحاديث الشريفة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله تعالى إليه"
(1) من محفوظات مكتبة فيض الله أفندي العامرة بالخيرات، برقم: (540)، منسوخة سنة: 727 بقلم: عبد السَّلام بن خليل بن إبراهيم الأردبيلي. وعليها حواشي كثيرة، وبأولها وآخرها إجازات.
(2) أو كلمةً نحوها.
#درر_من_طرر
#زخم_التراث
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي​



حِسَابُ الجُمَّل

حِسَابُ الجُمَّل
يُؤَرِّخُ كثيرٌ من العلماء والنُّساخ والشُّعراء تواريخ تأليفهم أو نسخهم لعدد كبيرٍ من الكتب عبر طريقة حساب الجُمَّل، وفيما يلي جدول يكشف أعداد هذه الرموز، وعندنا مثالٌ مخطوط نُطَبِّق عليه:
"كتبها في سنة: (قد غل) بعون الله سبحانه".
فالنّاسخ أرَّخ النُّسخة بقوله: (قد غل) فكل حرف من أحرف هذه الجملة يعتبر عددًا وعند الجمع بين هذه الأعداد التي كل يرمز لها كُلُّ حرف تخرج لنا السَّنة المقصودة فننظر في الجدول نجد:
ق = 100
د = 4
غ= 1000
ل= 30
والمجموع: (1134)
أبو أحمد ضياء التبسي
‫#‏زخم_التراث‬



درر من طرر
تملُّكٌ من القرن السَّادس (594) (1)
(قد صارت في ملك العبد الفقير:
علي بن خلف بن كثير
في سنة أربع وتسعين وخمسمائة
بعونه تعالى).
========
(1) من طُرَّة كتاب: دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرحاني -رحمه الله- من نفائس مخطوطات كتبخانة مجلس الشورى الإيراني
‫#‏درر_من_طرر‬
‫#‏زخم_التراث‬
أبو أحمد ضياء التبسي


درر من طرر

وقال [أبو](1) الحسن بن قزل يمدح العزلة: (2)
اهجر النَّاس ما استطعت مليًا *** تُكتَفى شرَّهم ويُكْفَون شرَّك
وإذا ما دعوك يومًا لحال *** عَدِّ عنهم وأبد عن ذاك عُذرك
إنَّما العِزُّ في البُعد عن الخلـ *** ـق فلا تغترر بما كان غرَّك
إن تَعش هكذا فعرضك باقٍ *** أو تُخالف فعظَّم الله أجرك (3)
==============
(1) ساقطة، والشاعر هو: الأمير أبو الحسن علي بن عمر بن قزل التّركماني المعروف بسيف الدين بن المشد، قال ابن العماد: (سلطان الشعراء، صاحب «الديوان» المشهور ... وكان فاضلا، كثير الخير والصدقات، ذا مروءة) ترجمته في الشذرات: (483/7)، والأعلام: (315/4).
(2) من بحر الخفيف.
(3) طُرَّة مجموع في القراءات والتَّجويد محفوظ بكتبخانة مجلس الشورى الإيراني.
أبو أحمد ضياء التبسي
‫#‏درر_من_طرر‬
‫#‏زخم_التراث‬


قاسم دُوبراجا الأزهري البُسنوي -رحمه الله- وجهوده في فهرسة التُّراث

قاسم دُوبراجا الأزهري البُسنوي -رحمه الله- وجهوده في فهرسة التُّراث
===================================
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لم تكن عندهم كثيرُ كُتب،
ولا مكتبة شاملة،
ولا مكتبة وقفية،
ولا إنترنت،
لكن خدموا التُّراثَ بالتُّراثِ،
فجزاهم عن الإسلام خير الجزاء.
هذه صورةٌ لخطِّ المفهرس قاسم دوبراجا الأزهري البُسْنَوِي رحمه الله تعالى (ت: 1399هـ/1979م)، صاحب قصب السَّبق في فهرسة مخطوطات مكتبة الغازي خسروبك العامرة بالخيرات، فقد كان عمله طليعةَ الفهرس الضَّخم الَّذي أصدرته مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي باللسان البُسنوي ابتداءً من سنة 1421هـ/2000م في 18 مجلَّد ضخم،
قال محمد الأرناؤوط في جريدة الحياة بتاريخ 2004/08/14: (وقد تابع عمله في هذا المجال قاسم دوبراجا , الذي تخرج أيضاً من القاهرة (الأزهر) وعاد إلى سيراييفو في 1935 ليعمل أولاً في مدرسة الغازي خسـرو بك , حيث برز أيضاً بمقالاته ودراساته المتنوعة في ذلك الوقت. وبعد تأسيس معهد الاستشراق وقسم الاستشراق في جامعة سراييفو في 1950 ازداد الاهتمام أكثر بالتراث الشرقي للبوسنة, وعيّن قاسم دوبراجا في 1956 في مكتبة الغازي خسرو بك مع تكليفه بوضع فهرس عام للمخطوطات الشرقية فيها.
وقد استفاد دوبراجا من البطاقات التي تركها خانجيتش وأكمل عمله في إنجاز المجلد الأول لـ"فهرس المخطوطات العربية والتركية والفارسية في مكتبة الغازي خسرو بك" الذي صدر في سراييفو 1963, وأعيد اصداره مؤخراًـ 2000م ـ بعد أن اصبح نسخة نادرة...
وفي الواقع لقد ترك هذا المجلد في حينه صداه الواسع في الأوساط الاستشراقية في أوروبا وفي المراكز المعنية بالمخطوطات الشرقية في العالم الإسلامي , حيث أنه كشف للمرة الأولى عما لدى البوسنة من تراث شرقي قيم , وجعل الاهتمام يتزايد في انتظار صدور المجلدات الأخرى من هذا الفهرس.
وفي غضون ذلك كان دوبراجا يعمل على إنجاز المجلد الثاني الذي خصّصه للفقه الإسلامي , وينتقل للعمل في المجلـد الثالث , إلا أن الموت عاجله في خريف 1979, قبل ان يرى صدور المجلد الثاني الذى صدر في اواخر 1979 في سراييفو والقاهرة.)
================
مقال جريدة الحياة: http://goo.gl/1oNTe5
‫#‏التراث_الإسلامي_بالبُسنة‬
‫#‏زخم_التراث‬
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي



ناسخٌ وخطيبٌ كفربطناني! -وفيه فائدةٌ عن الكَفْرِ والكُفُور-

ناسخٌ وخطيبٌ كفربطناني! -وفيه فائدةٌ عن الكَفْرِ والكُفُور-
===============================
(أحمد بن علي بن تميم الحسني الشافعي، خطيب كفر بطنا)
هذا ناسخٌ من أهل "كفر بطنا" الشَّامية، كان حيًّا سنة 753، وكان خطيب البلد كما يظهر(1)، بحثتُ ولم أقف له على ترجمة.
وقال العلاَّمة ياقوت الحموي: 
"كَفْرَبَطْنا:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه وبعض يفتحها أيضا ثمّ راء، وفتح الباء الموحدة، وطاء مهملة ساكنة، ونون، روي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنّه قال: ليخرجنكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض، قيل: وما ذلك السنبك؟

بين الذَّهبي وابن بضحان رحمهما الله تعالى

بين الذَّهبي وابن بضحان رحمهما الله تعالى

قال ابن الجزري رحمه الله تعالى: (ورأيت ترجمته في طبقات الحافظ الذهبي وقد كتب ابن بضحان فوقها بقلم ثخين ما لا ينبغي كتابته وبالغ في ذلك، ونسب الذهبي إلى الكذب، فرأيته على هامشي الكتاب بخط الذهبي: أنا أعلم من أين أتيت فإنني زدته والله ما لا يستحقه، وأغضيت عن أمور مكشوفة، فلنا وله وقفة بين يدي رب العالمين. قلت: فأخبرني الشيخ إبراهيم بن أحمد الحريري بالقاهرة قال: كانت معي نسخة الطبقات بخط أبي عبد الله الذهبي المؤلف وقد استعرتها منه من بيته بتربة أم الصالح وكان شيخ الحديث بها، فخرجت فإذا شيخنا ابن بضحان في مجلس الإقراء بها فقال: ما هذا الذي معك؟ فقلت: طبقات القراء للذهبي فقال: أرني حتى أبصر ترجمتي قال: فأخذه مني فنظر فيه ثم قال: اجعله عندي إلى غد، فاستحييت منه وقلت: باسم الله، فأخذه مني، فلما كان في اليوم الثاني أخرجه وقد كتب على خط الذهبي ما كتب قال: فكيف بقي حالي مع الذهبي؟ قال: فجئت إلى الذهبي وأنا في حالة من الحياء الله يعلم بها قال: فسألني فأجبته وأنا في غاية الانكسار بصورة الحال فقال: يا بني ليس لك ذنب أنت معذور، ثم نظر في خط الشيخ ابن بضحان فلم يغيره، وكتب عليه ما تقدم). اهـ غاية النهاية في طبقات القراء (2/59).
ويبدو أنَّ النسخة المشار إليها آلت إلى مكتبة: (ملت) بإستنانبول (علي أميري) برقم: (2500)، كما يقول الدكتور طيار آلتي قولاج في تحقيقه للكتاب واعتماده عليها نسخةً أصلاً.
ويبدو أنَّ هذه النُّسخة (البرلينية) من معرفة القراء منقولة من أصل الذَّهبي الذي أشار إليه ابن الجزري رحم الله الجميع.
أبو أحمد ضياء التبسي
‫#‏زخم_التراث‬


خطُّ العلامة شهاب الدِّين النُّويري رحمه الله تعالى

خطُّ العلامة شهاب الدِّين النُّويري رحمه الله تعالى
===========================
قال الزركلي رحمه الله في الأعلام: (164/1)
(النويري
(677 - 733 هـ = 1278 - 1333 م)
أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم القرشي التيمي البكري، شهاب الدين النويري: عالم بحاث غزير الاطلاع. نسبته إلى نويرة (من قرى بني سويف بمصر) ومولده ومنشأه بقوص.
اتصل بالسلطان الملك الناصر ووكله السلطان في بعض أموره، وتقلب في الخدم الديوانية، وباشر نظر الجيش في طرابلس، وتولى نظر الديوان بالدقهلية والمرتاحية.
وكان ذكي الفطرة، حسن الشكل، فيه أريحية وود لأصحابه. وله نظم يسير ونثر جيد.
ويكفيه أنه مصنف (نهاية الأرب في فنون الأدب - ط) كبير جدا وهو أشبه بدائرة معارف لما وصل إليه العلم عند العرب في عصره. ويقول فازيليف: أن نهاية الأرب على الرغم من تأخر عصره يحوي أخبارا خطيرة عن صقلية نقلها عن مؤرخين قدماء لم تصل إلينا كتبهم مثل ابن الرقيق وابن رشيق وابن شداد وغيرهم. توفي في القاهرة). اهـ
قلت: الصورة المرفقة من السفر السَّابع والعشرين لنهاية الأرب بخطِّ مؤلِّفها في مكتبة نور عثمانية بتركيا العامرة بالخيرات برقم: (4360)، وهذا نصُّ ما هو موجود بالصُّورة المرفقة:
(نجز السِّفر السَّابع والعشرون من كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب على يد مؤلِّفه فقير رحمة ربِّه أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم البكري التيمي القرشي عُرف بالنويري عفا الله عنه ووافق الفراغ من كتابته في يوم الإثنين المبارك لثلاث عشرة إن بقيت من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وسبع مئة أحسن الله تقضِّيها في خير وعافية بمنه وكرمه وذلك بالقاهرة المعزية عمَّرها الله تعالى بالإسلام والسُّنَّة إلى يوم الدِّين)
كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
‫#‏زخم_التراث‬

درر من طرر
من الطويل: (1)
للشيخ يحيى الصرصري (2)
رموز معاني الشاطبية حلها *** عزيز على من ليس شهما محصِّلا
لقد لخص المعنى وأتقن نظمها *** وأودعها كنزا من العلم مقفلا
إذا فضه ذو البحث ألقى زبرجدا *** ودرا وياقوتا ثمينا محصَّلا
-------------
(1) طرة نسخة نفيسة من الشاطبية من مخطوطات جامعة الملك سعود.
(2) أبو زكريا يحي بن يوسف الصَّرصري (ت 656هـ) صاحب المدائح النبوية التي سارت بها الركبان، وكان يلقب بحسان السنة في عصره.
أبو أحمد ضياء التبسي