قاسم دُوبراجا الأزهري البُسنوي -رحمه الله- وجهوده في فهرسة التُّراث
===================================
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لم تكن عندهم كثيرُ كُتب،ولا مكتبة شاملة،
ولا مكتبة وقفية،
ولا إنترنت،
لكن خدموا التُّراثَ بالتُّراثِ،
فجزاهم عن الإسلام خير الجزاء.
هذه صورةٌ لخطِّ المفهرس قاسم دوبراجا الأزهري البُسْنَوِي رحمه الله تعالى (ت: 1399هـ/1979م)، صاحب قصب السَّبق في فهرسة مخطوطات مكتبة الغازي خسروبك العامرة بالخيرات، فقد كان عمله طليعةَ الفهرس الضَّخم الَّذي أصدرته مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي باللسان البُسنوي ابتداءً من سنة 1421هـ/2000م في 18 مجلَّد ضخم،
قال محمد الأرناؤوط في جريدة الحياة بتاريخ 2004/08/14: (وقد تابع عمله في هذا المجال قاسم دوبراجا , الذي تخرج أيضاً من القاهرة (الأزهر) وعاد إلى سيراييفو في 1935 ليعمل أولاً في مدرسة الغازي خسـرو بك , حيث برز أيضاً بمقالاته ودراساته المتنوعة في ذلك الوقت. وبعد تأسيس معهد الاستشراق وقسم الاستشراق في جامعة سراييفو في 1950 ازداد الاهتمام أكثر بالتراث الشرقي للبوسنة, وعيّن قاسم دوبراجا في 1956 في مكتبة الغازي خسرو بك مع تكليفه بوضع فهرس عام للمخطوطات الشرقية فيها.
وقد استفاد دوبراجا من البطاقات التي تركها خانجيتش وأكمل عمله في إنجاز المجلد الأول لـ"فهرس المخطوطات العربية والتركية والفارسية في مكتبة الغازي خسرو بك" الذي صدر في سراييفو 1963, وأعيد اصداره مؤخراًـ 2000م ـ بعد أن اصبح نسخة نادرة...
وفي الواقع لقد ترك هذا المجلد في حينه صداه الواسع في الأوساط الاستشراقية في أوروبا وفي المراكز المعنية بالمخطوطات الشرقية في العالم الإسلامي , حيث أنه كشف للمرة الأولى عما لدى البوسنة من تراث شرقي قيم , وجعل الاهتمام يتزايد في انتظار صدور المجلدات الأخرى من هذا الفهرس.
وفي غضون ذلك كان دوبراجا يعمل على إنجاز المجلد الثاني الذي خصّصه للفقه الإسلامي , وينتقل للعمل في المجلـد الثالث , إلا أن الموت عاجله في خريف 1979, قبل ان يرى صدور المجلد الثاني الذى صدر في اواخر 1979 في سراييفو والقاهرة.)
================
مقال جريدة الحياة: http://goo.gl/1oNTe5
#التراث_الإسلامي_بالبُسنة
#زخم_التراث
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق