الاسم الصحيح لكتاب ابن حجر العسقلاني رحمه الله في مناقب الشافعي رحمه الله

الاسم الصحيح لكتاب ابن حجر العسقلاني رحمه الله في مناقب الشافعي رحمه الله
ألف ابن حجر كتابا جليلا في مناقب الإمام الشافعي أسماه: توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس.
وقد طبع الكتاب عدة طبعات باسم (توالي التأسيس) منها:
1- طبعة بولاق سنة 1884 مع الرحمن الغيثية.
2- طبعة دار الكتب العلمية، تحقيق: عبد الله القاضي سنة 1986.
3- طبعة مكتبة الملك فيصل الاسلامية، تبويب وترقيم وتصويب محمد منير عبد اللطيف سنة 1990.
4- مكتبة الآداب، القاهرة سنة 1994.
قال السخاوي في الجواهر والدرر: (682/2): "مناقب الشافعي وهي المسماة: توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس. فرغها في شعبان سنة خمس وثلاثين وثمانمائة. وقرئت عليه بالمقام مرتين."
وللكتاب عدة نسخ جميلة ورائقة، لعل الله سييسر قريبا لأحد إخواننا المشايخ بالكلام على الكتاب وطبعاته ونسخه.
والحمد لله رب العالمين.
#زخم_التراث



ضياء الدين جعرير
مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaktutat

قيد سماع على الإمام الحافظ أبي الحجَّاج المزِّي -رحمه الله تعالى- بخطه وهو ابن خمس وثمانين سنة.

قيد سماع على الإمام الحافظ أبي الحجَّاج المزِّي -رحمه الله تعالى- بخطه وهو ابن خمس وثمانين سنة.


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا قيد سماع لكتاب (الشفا بتعريف حقوق المصطفى (*) للإمام العلامة القاضي عياض (ت: 544) -رحمه الله تعالى-) على الشيخ أبي الحجاج يوسف المزي (ت:742) بخطه رحمه الله سنة (739) أي قبل وفاته بثلاث سنوات، وكان إذ ذاك ابنَ خمس وثمانين سنة رحمه الله تعالى.
نص القيد:
"الحمد لله وسلام على عباده الَّذين اصطفى
قرأ عليَّ هذا الكتاب صاحبه وكاتبه الشَّيخ الإمام أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله بن الشمَّاخ اليماني بإجازتي من الشَّيخ الإمام مجد الدين أبي محمَّد عبد العزيز بن الحسين بن الحسن الرَّازي الخليلي بسماعه من أبي الحسين محمَّد بن أحمد بن جبير الكناني بإجازته من أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله بن عيسى التميمي بسماعه من مصنفه القاضي أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي السبتي رضي الله عنهم أجمعين، وصح ذلك وثبت في مجالس آخرها يوم الخميس السادس من ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وسبعمئة بدار الحديث الأشرفية بدمشق حرسها الله تعالى، وأجزت له روايته عني ورواية جميع ما يجوز لي روايته من مسموعاتي ومجازاتي ومصنفاتي ومنقولاتي ومقولاتي.
وكتب: يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف القضاعي ثم الكلبي المزي عفا الله عنه حامدا لله تعالى على جميع نعمه ومصليا على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين والتابعين لهم إلى يوم الدين".
--------------------
(*) مكتبة محمد الفاتح: 1031
#زخم_التراث
#إفادات_من_مخطوطات
أبو أحمد ضياء التبسي



نظم معاني حديث: (يا محمد أحبب من شئت)


نظم معاني حديث: (يا محمد أحبب من شئت)
***********************************
روى الحاكم في المستدرك (7991) وصححه الألباني في صحيح الجامع (73) من حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: جاء جبريل - عليه السلام - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس
- (عشْ ما تشاءُ) حياةً سوف تتركها
عمَّا قليل إلى أخرى ستلقاها
- (أحبب حبيبًا) فيومًا سوف تُعدَمُه
إلا حبيبًا تقيًا بالهدى فاها
- (واعمل) من الخير أو شرٍ تقارفه
أعمالُك اليوم في الأخرى ستجزاها
- واركع لربِّك في ليلٍ تكن رجًلًا
فرْدًا (شريفًا) ولا تغفل كمن تاها
- و(استغنِ) بالله ذاك (العِزُّ) أجمعه
لا عزَّ مالٍ ولا سلطانٍ او جاها

نظم:
أبي أحمد ضياء التبسي
ليلة الفاتح من المحرم
عام ثمانٍ وثلاثين وأربعمئة.

تشطير بيت في فراق الإخوان

تشطير بيت في فراق الإخوان
===============
البيت:
أَبِيتُ أَسْأَلُ نَفْسِي كيفَ قاطعنِي *** هذَا الصَّديقُ ومالِي عنهُ مُصْطَبَرُ
قلت:
أبيت أسأل نفسي كيف قاطعني *** (وكيف هان الوصال الدائمُ النَّضِرُ)
(من بعد أن قال يومًا وهو يعْتصر) *** هذا الصَّدِّيق وما لي عنه مصطبر


أبو أحمد ضياء التبسي

معارضة بيتين في السفر من الأوطان

أرسل لي أحد مشايخي رسالة جوَّال فيها:
(قوِّض خيامك من أرضٍ تهان بها *** وجانب الذُّلَّ إنَّ الذُّلَّ يُجتنب
وارحل إذا كان في الأوطان منقصة *** فالمندل الرَّطب في أوطانه حطب)
فأجبته قائلا:
(نحدِّث النَّفس في صُبحٍ وفي غلسٍ *** بشدِّ رحلٍ إلى أرض بها الطَّلب
ونسأل الله عونًا منه يشملُنا *** نعم المعين إذا ما حلَّت الخُطُب)

أبو أحمد ضياء التبسي
شهر الله المحرم
سنة 438

هزلت

هزلت!
------

لا أشفقُ على المُتعالِمين، المُتَصَدِّرين للمجالس
بقدرِ ما أشفقُ على الشَّباب الأحداث الَّذين يهرعون إلى ثني الرُّكب عند أولئك
نعوذ بالله من الخذلان، وإذا أضيف للمتعالم المتصدر -وكفى بهما لوثة- سوء الاعتقاد والأخلاق كانت كارثةً متحقِّقةً ضحيَّتها أولئك الجموع من الأحداث المتقادعين إلى مجالس هؤلاء
قال اللالكائي رحمه الله تعالى في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:
(أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الطبري , ثنا عبد الله بن سعد البروجردي , ثنا عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري , ثنا إسماعيل بن أبي خالد , ثنا أيوب بن سويد , عن عبد الله بن شوذب , عن أيوب , قال: «إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة»)
ولقد نادى العلماء عبر التاريخ بالتحذير من هؤلاء الأغمار الجُهَّال، حيث تجده مبسوطًا في غير موضع، وأنشدوا في ذلك كثير الأشعار،
ومن ذلك قول أبي حيَّان الأندلسي رحمه الله في بعض قصائده:
بلينا بقوم صدروا في مجالس *** لإقراء علم ضل عنهم مراشده
لقد أُخِّر التصدير عن مستحقه *** وقُدِّم غمر خامد الذهن جامده
وسوف يلاقي من سعي في جلوسهم *** من الله عقبى ما أكنت عقائده
علا عقله فيهم هواه فما درى *** بأن هوى الإنسان للنار قائده
وقال الآخر:
تصدَّر للتَّدريس كُلُّ مهوِّس *** بليد تسمَّى بالفقيه المدرِّس
فحق لأهل العلم أن يتمثَّلوا *** ببيت قديمٍ شاع في كلِّ مجلس
[لقد هزلت! حتَّى بدا من هزالها *** كلاها وحتَّى سامها كُلُّ مفلس]
فنعوذ بالله من الفتن وأهلها
ونسأل الله أن يُسلِّمنا من شرِّ كلِّ ذي شر
وأن يهدينا للحق ويربط قلوبنا عليه ويتوفَّانا وهو راضٍ عنَّا سبحانه.

كتبها: ضياء الدين جعرير
لأيام مضت من شهر الله المحرم
عام ثمان وثلاثين وأربعمئة.




تحوي المخطوطات الإسلامية على ثروة كبيرة من القيود الخارجة عن النص الأصلي، جرَّاء انتقال المخطوطة من مالك إلى آخر بتعاقب الأيام والسِّنين، ومن عادة كثير من متملِّكي المخطوطات أن يقوموا بتقييدات متنوعة في أوائل المخطوطات أو آخرها كتواريخ الميلاد والوفاة، وفوائد وأشعار، وحكايات وأدعية، وأخبار حصلت في ذلك الوقت لتقييدها للتَّاريخ، ومن ذلك ما جاء في هذا النَّص بقلم الشيخ المفهرس قاسم دوبراجا البوسنوي الأزهري -رحمه الله تعالى- في آخر نسخة مخطوطة من الأربعين للغزالي رحمه الله في مكتبة الغازي خسرو بك برقم: (1530) قال:
(جاء في التَّعليقات فيما يلي تحت عنوان (تواريخ واقعات) إنَّ زلزلةً وقعت في بلدنا سراي (سراييفو) في شهر صفر سنة 1167 هـ (وهي 1753 الملادية) وبهذه المناسبة نذكر ههنا أنَّ زلزلةً شديدة وقعت في سراي أيضًا وفي غيرها من مدن بوسنة هرسك في هذه السنة وهي سنة 1382 هـ (أو 1962 الميلادية) وذلك في يوم 8 محرم الحرام من السنة أو 11 يونيو)
#إفادات_من_مخطوطات
#فهرسة_المخطوطات

كتاب السرخسي المبسوط والسجن

كتاب السرخسي المبسوط والسجن

بسم الله الرحمن الرحيم

السرخسي رحمة الله عليه من أئمة الحنفية ابتلي بالسجن لمدة طويلة، بسبب أنَّه سئل عن نكاح قام به حاكم البلاد التي فيها إذ أنه وطئ جارية قبل استبرائها فقال السرخسي رحمه الله إنَّ هذا محرم وإنَّ النكاح باطل، فبلغ ذلك الحاكم فحبسه في بئر! ودام حبسه سنوات عدة، فكان طلاب العلم يأتون إلى البئر ويأخذون عنه العلم يملي عليهم العلم وهو في قاعها، وأملى عليهم كتابه المبسوط المشهور أكبر كتاب في فقه الحنفية وهو في البئر ومما قاله:
(هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني وأوجز العبارات أملاه المحبوس عن الجمع والجماعات مصليا على سيد السادات محمد المبعوث بالرسالات وعلى أهله من المؤمنين والمؤمنات. تم كتاب المناسك ولله المنة وله الحمد الدائم الذي لا يفنى أمده، ولا ينقضي عدده.)
المبسوط للعلامة السرخسي رحمه الله (192/4)
وكذا قال:
(انتهى شرح كتاب العتاق من مسائل الخلاف والوفاق، أملاه المستقبل للمحن بالإعتاق المحصور في طرف من الآفاق حامدا للمهيمن الرزاق ومرتجيا إلى لقائه العزيز بالأشواق ومصليا على حبيب الخلاق وعلى آله وأصحابه خير الصحب والرفاق.)
المبسوط للعلامة السرخسي رحمه الله (241/7)
قال العلامة قاسم بن قطلوبغا في كتابه تاج التراجم ص: (234-235):
(قلت: وقد شاع عنه أنه أملى المبسوط من حفظه من غير مراجعة إلى شيء من الكتب ويدل على ذلك ما قرأته فيه: " انتهى ربع البيوع، من المبتهل إلى الله تعالى بالخضوع وإسبال الدموع، المنقطع عن الأهل والكتاب المجموع". إلى غير ذلك من أماكن يتوجع فيها بنحو هذا من السجع. وعِدَّته عشرة أجزاء ضخمة. وتارة يكون في أربعة عشر-كما ذكر-وتارة في خمسة عشر كماهو عندي. ورأيت له كتابا في أصول الفقه، جزءا ضخما. وشرح "السير الكبير" في جزأين ضخمين، أملاهما وهو في الجب. فلما وصل إلى باب الشروط حصل الفرج فأطلق؛ فخرج في آخر عمره من "أوزجند"إلى "فرغانة" فأنزله الأمير حسن بمنزله، فوصل إليه الطلبة، فأكمل الإملاء في دهليز الأمير.
قال في المسالك: صنَّف كتاب "المبسوط" في الفقه في أربعة عشر مجلدا، أملاه من خاطره من غير مطالعة كتاب، ولا مراجعة تعليق؛ بل كان محبوسا في جب بسبب كلمةٍ نَصَحَ بها. وكان يملي عليهم من الجب وهم على أعلى الجب يكتبون ما يملي عليهم. انتهى.)
كتبه: ضياء الدين جعرير

أبيات الصرصري في ابن قدامة المقدسي رحمهما الله

لامية الإمام الصَّرصري رحمه الله تعالى من بحر الطويل التي ذكر فيها الإمام أحمد وبعض أصحابه رضي الله عنهم والتي نقل منها ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة في عدَّة تراجم وفيها هذه الأبيات المشهورة في الموفق ابن قدامة المقدسي رحمه الله:
"*وفي عصرنا كان الموفق حجَّة *** على فقهه الثبت الأصول معول*
*كفى الخلق بالكافي وأقنع طالبًا *** بمقنع فقه عن كتاب مطوَّل*
*وأغنى بمغني الفقه من كان باحثًا *** وعمدته من يعتمدها يحصِّل*
* وروضته ذات الأصول كروضةٍ *** أماست بها الأزهار أنفاس شمأل*
* يدلُّ على المنطوق أقوى دلالةٍ *** ويجمل في المفهوم أحسن مجمل* " (*)
انظر ذيل طبقات الحنابلة : (295/3)
#إفادات_من_مخطوطات
---------
(*) من ديوان الصَّرصري رحمة الله عليه من مخطوطات جامعة النَّجاح الوطنية.


أنواع قيود الفراغ في المخطوطات الإسلامية

أنواع قيود الفراغ في المخطوطات الإسلامية

قيود الفراغ في المخطوطات الإسلامية -في الغالب- نوعان:
1- قيد فراغ المؤلف: وهو القيد الذي يختم به المؤلف كتابه ذاكرًا في الغالب تاريخ الانتهاء -وربما الابتداء- من تأليفه ومكان التأليف وغير ذلك من الفوائد التي تختلف من مؤلف لغيره.
2- قيد فراغ الناسخ: وهو القيد الذي يختم به الناسخ نسخه للكتاب، ذاكرا في الغالب تاريخ الانتهاء -وربما الابتداء- من نسخه، ومكان النسخ، وأحيانا المدة التي استغرقها في النسخ، والنسخة التي انتسخ منها وغير ذلك من الفوائد التي تختلف من ناسخ لآخر.
ويحسن التَّنبيه هنا إلى أنَّ بعض النَّاسخين رُبَّما نسخ الكتاب من نسخة المؤلف -الَّذي كتب فيها قيد فراغ التأليف- فينقل قيد فراغ المؤلف ولا يقيِّد النَّاسخ فراغه ومعلومات نسخه، فيظن النَّاظر في النُّسخة أنَّها كتبت بخطِّ المؤلِّف، وهنا تأتي فائدة معرفة خطوط المؤلِّفين والنُّساخ، وكذا معرفة تطور الخطوط والورق عبر القرون.

#زخم_التراث
#إفادات_من_مخطوطات

ضياء الدين جعرير
مجموعة المخطوطات الإسلامية
@almaktutat

(وسائل الإعلام أفيون الشعوب)

(وسائل الإعلام أفيون الشعوب)
الأفيون مادة مُخدِّرة تستخرج من إحدى النباتات وتستعمل في صناعة أحد أكبر أنواع المخدرات التي يدمنها مئات الآلاف: (الهيروين)
قال كارل ماركس تلك المقولة الشَّهيرة: (الدِّين أفيون الشُّعوب)! وتلقَّفها أفراخه من بني جلدتنا وممن يتكلم بألسنتنا من الاشتراكيين ونصروها ونشروها، حتَّى اقتنع كثير من (الطبقة المثقفة) بهذه الكلمة الآثمة، فصارت هناك فوبيا من أي شيء يتعلَّق بالدِّين، حتَّى أصبح بعض النَّاس إذا استقام ولده على الصَّلاة في المسجد أصابه الرُّعب بما لم يصب به لو كان ولده تاركا للعبادات مقبلا على المعاصي والشهوات، وفي الحقيقة عندما يتأمَّل المُتَأمِّل يجد أنَّ أصدق شيءٍ يصلح أن يطلق عليه أفيون الشعوب، هي وسائل الإعلام (MEDIA)، فيا سبحان الله كيف تخدَّرت النَّاس لا سيَّما الشعوب المسلمة عن قضاياها المصيرية، من هوية إسلامية عربية، إلى الانحلال في ما تُمليه عليها وسائل الإعلام من طريقة للعيش، والكلام ... وكل شيء، صارت وسائل تتحكَّم بعقول أكثر النَّاس، والأدهى والأمر أنَّ هذا الغزو الرَّهيب لهذه الوسائل دخل البيوت والهواتف الشخصية فيستطيع الولد أو البنت الدخول إلى المكان الَّذي يريد متى يريد! في غفلة رهيبة من الآباء! حتَّى انتشرت على صفحات الفيسبوك مظاهر لم نعهدها من قبل، من الدعوة إلى الخنا والفجور والمثلية الجنسية والمجاهرة بذلك ووالله ما كانت هذه الأمور قبل هذه الوسائل والله المستعان، فالواجب على الآباء أن يتَّقوا الله في أبنائهم وأن يراقبوهم بين الحين والآخر فهم رعية استرعاهم الله تعالى إياها وعمَّا قليل سيسألهم عنها وقد جاء في الخبر أنَّ من لم يحط رعيَّته بالعناية لم يرح رائحة الجنَّة والعياذ بالله، كذلك من مظاهر هذه (الأَفْيَنَة) أنْ صار كُلُّ النَّاس يتسوَّرون حائط الدِّين، فأصبح المُسَلَّم به بالأمس عرضةً لنقاش العقول السَّمجة اليوم، فأصبح بعض الشَّباب الَّذين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمَه يتكلَّمون في البخاريِّ وصحيحه! الَّذي أجمع المسلمون على قبوله والعمل به، والأمثلةُ كثيرة لا تُحصى في الدَّلالة على أنَّ وسائل الإعلام هي أكبر أفيون للشُّعوب، وهذا ما جاء صراحةً في بروتوكولات حكماء صهيون -على شك في صحتها-، فليتقِّ الله كل امرئ وليحدث لنفسه توبةً ولينظر في الأمور وعواقبها، سلَّمني الله وإيَّاكم من الفتن.
كتبه:
ضياء الدين جعرير
قايس - الجزائر

قيدُ فراغٍ مُؤَثِّر كُتب قبل 891 سنة!

قيدُ فراغٍ مُؤَثِّر كُتب قبل 891 سنة!
|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|=|
(وفرغ من تحريره العبد الضَّعيف الفقير إلى رحمة الله تعالى عبد السَّلام بن محمد بن الحسن بن علي الأندرسفاني الخوارزمي غفر الله له ولوالديه ولأخيه، وردَّه إلى وطنه سالمًا غانمًا ولقَّاه وجه أخيه بفضله ومنِّه وسعة رحمته، استغرق في تحرير هذا الكتاب قريبًا من ثلاثة أشهر مع اشتغاله بالسَّماع وقراءة القرآن وما ذاك إلاَّ فضل الله صبَّه عليّ لأجل غُربتي، تمَّم الله هذا الفضل بأن يعينني في الرُّجوع إلى وطني، وكتبت جميع هذا الكتاب وهو ثلاثة وخمسون طبقة مخزنية في المدرسة العمادية بهمدان، بمحلَّة ظفر أباد؛ المنسوبة إلى مولانا الإمام الأجل الأستاذ نجم الدين تاج الأئمَّة شرف الإسلام أبي منصور البغدادي، وما اتَّفق لي كتابته إلَّا بمعونة منه كلَّ يوم أعانه الله في الدَّارين.
فرغت منه يوم الأحد قريبا من الظهر آخر ليلة خلت من شهر شعبان من سنة ست وأربعين وخمسمئة
غفر الله لي ولجميع من نظر فيه بعد موتي فاستغفر لي) (*).
التعليق:
- قيود الختم والفراغ في المخطوطات الإسلامية ميدان خصب لمعلومات نفيسة حول المؤلفين والنُّساخ، وتختلف أهميتها باختلاف عمر النسخة المخطوطة، والمؤلِّف والنَّاسخ، وكُلَّما كان الكتاب بخطِّ مؤلِّفه خاصَّةً أو منقولا من خطِّه كان حريًا أن يكون ذا فائدة معرفيَّة أكبر، وكذلك إن كانت النسخة قديمة أو بخط عالم من العلماء -كنسختنا هذه- كانت مظنَّة معلومات قيِّمةٍ لعلَّها ليست متوفِّرةً للباحثين، وفي هذا القيد الجميل المؤثر من هذه النسخة العالية العتيقة من كتاب فردوس الأخبار للديلمي -رحمه الله- جُملةٌ من اللطائف والنكت منها:

شكونا إليك إلهي الضَّرر *** وبُحنا إليك بحالٍ ظهرْ
ففرِّج إلهي على عبدكم *** فأنت الإله ونحن البشر
ضياء التبسي
من الأبحاث التي أقترحها على إخواننا طلاب العلم التراثيين جمع شتات المخطوطات التي تملَّكها عالم أو علَمٌ من أعلام التاريخ الإسلامي، فهذا يُعتبر خدمةً لعلم ذلك العالم، وإبرازًا لقبسٍ من سيرته العلمية، وهناك علماءُ وأعلام اشتهروا بتملكات المخطوطات، كشرف الدين بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمة الله عليهما فقد كانت مكتبته تحوي نفائس المخطوطات التي لم تجتمع عند غيره بمثل ما اجتمعت له مما ورثه من جده زكريا الأنصاري واقتناه بنفسه وكان ضنينا بها لا يعيرها لأحدٍ حتَّى توفَّاه الله عزَّ وجلَّ فبيعت كتبه بالزَّنابيل وتفرَّقت شذر مذر، ومن حفظ الله تعالى للتراث الإسلامي أنَّ جانبًا لا بأس به من مكتبة هذا العالم لا زال محفوظًا ومبثوثًا في مكتبات الخافقين، وقد جمعتُ من تملكاته شيئًا كثيرًا بحمد الله ولا زلت أجمع لأكتب -بإذن الله- شيئًا عن هذا العالم وعن مكتبته، نسأل الله التوفيق لبلوغ المرام، والقصد من هذا التمثيل على أنَّ مثل هذه البحوث لا شكَّ أنَّها ستثمر علمًا وتفيد المكتبة التُّراثية.
‫#‏تملكات_المخطوطات‬
عندما أنسخ قيد سماع بخط عالم من علماء السُّنَّة والأثر كابن قاضي عجلون (ت:928) رحمة الله عليه، أتوه لوهلة وأسافر عبر السطور، إلى عالم آخر وزمنٍ جميل، أتخيَّل فيه بركة المجلس العامر بالصَّلاة والسَّلام على رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، وبركة مجلس الذِّكر الَّذي تحفُّه الملائكة، وبركة العلم الَّذي تستغفر الحيتان في البحر لطالبه، ثُمَّ لوهلةٍ أخرى أفطن من سكرتي وأصحى من نومتي لأتذكر أنَّي لستُ هناك ولستُ أدري -لعمرك- هل هذا لي نعيمٌ أو عذابٌ فما أقرب الأحبَّة وما أبعدهم:
ومن العجائب والعجائب جمَّةٌ *** قرب الحبيب وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظَّما *** والماء فوق ظهورها محمول
نسأل الله تبارك وتعالى أن يحشرنا مع أهل حديث رسول الله صلَّى الله وعليه وسلم
فهم القوم...
لا يشقى بهم جليسهم.
----------------
(*) السماع من الجزء الثَّامن من صحيح الإمام البخاري، نسخة خزائنية نفيسة عليها ختم مطموس للسلطان بايزيد الثاني ت: 918، من نفائس مكتبة الغازي خسروبك بسراي بوسنة برقم: 3798.
‫#‏زخم_التراث‬
‫#‏إفادات_من_مخطوطات‬

جانبٌ من دقَّة السَّلف في الضَّبط والرِّواية

جانبٌ من دقَّة السَّلف في الضَّبط والرِّواية




قال الإمام البخاري رحمة الله عليه في الجامع الصَّحيح برقم: (6241)
(بابٌ الاستئذان من أجل البصر
حدَّثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال الزهري -حفظته كما أنَّك ها هنا- عن سهل بن سعدٍ قال اطَّلع رجلٌ من جُحْر في حُجَر النَّبي صلى الله عليه وسلم ومع النَّبي صلَّى الله عليه وسلم مدرى يحكُّ بها رأسه فقال: لو أعلم أنَّك تنظر لطعنت به في عينك إنَّما جعل الاستئذان من أجل البصر) (*)
قلت: في هذا الحديث العظيم جانبٌ عظيم من جوانب دقَّة السَّلف في الضبَّط والحفظ والرِّواية وهو قول الإمام سفيان بن عيينة (**) ت: 198هـ: (حفظته كما أنَّك ها هنا) فهو تأكيدٌ منه رحمه الله لحفظه لهذا الحديث وأنَّ حفظه مستقرٌّ في ذهنه وموجود ومتأكِّدٌ منه كتأكُّد وجود من يُحدِّثه بهذا الحديث، قال ابن حجر رحمه الله: (وقوله كما أنك ها هنا أي حفظته حفظا كالمحسوس لا شك فيه) اهـ، ثُمَّ يأتي من لا يُحسن يستنجي -أكرم الله القارئين- ويُشكِّك بكتب السُّنَّة والحديث الَّتي أفنى السَّلف أعمارهم ومُهَجَهُم في حفظها وصونها عمَّا ليس منها، ولذا ينبغي على المشتغلين بعلوم السُّنَّة ألا يتهاونوا عن نشر مثل هذه الجوانب المشرقة في حفظ السَّلف ودقَّتهم وضبطهم ليهلك من هلك عن بيِّنةٍ ويحيى من حيي عن بيِّنة والحمد لله ربِّ العالمين.
------------
(*) السادس من البخاري، نسخة الغازي خسرو بك بسراي بوسنة برقم: 455، وهي من نفائس المكتبة نسخت سنة 700 هـ.
(**) قال ابن حجر: (قوله سفيان قال الزهري كانت عادة سفيان كثيرا حذف الصيغة فيقول فلان عن فلان لا يقول حدثنا ولا أخبرنا ولا عن، وقوله حفظته كما أنك ها هنا هو قول سفيان) [الفتح 24/11]
‫#‏إفادات_من_مخطوطات‬
‫#‏زخم_التراث

صحِّح نسختك من الأعلام تاريخ وفاة ياقوت المستعصمي: (698) وليس (689) للهجرة

صحِّح نسختك من الأعلام
تاريخ وفاة ياقوت المستعصمي: (698) وليس (689) للهجرة

دائمًا أحبُّ الاعتماد في توثيق الأسماء والتواريخ على أكثر من مرجع لما في ذلك من تحرُّز عن الوقوع في أخطاء وقع فيها العلماء أو تصحيف حصل في المطبوعات، ومثال ذلك أنني وقفت في كتاب الأعلام على تاريخ وفاة ياقوت المستعصمي أحد أشهر خطاطي الإسلام مؤرَّخة بـ 689 ولما قارنتها بمعجم المؤلفين لكحالة وجدتها: 698، وكذلك كتاب الدكتور صلاح الدين المنجد الذي ألفه عن ياقوت بنفس التأريخ الأخير، فنظرت بعدها في المصادر القريبة شيئا ما من ياقوت المستعصمي كتاريخ الإسلام للذهبي رحمه الله فوجدته ذكره كذلك في وفيات: 698، وعند التدقيق في الأعلام نجد أنَّ الزركلي رحمه الله نفسه ذكر التاريخ الميلادي الصحيح لوفاة ياقوت وهو 1299 فبتحويله للهجري نجد 698 فلعلَّ الأمر خطأ مطبعي لا غير، وزيادة على هذا فعدَّة مخطوطات لياقوت المستعصمي أرِّخت بعد سنة 689، وعلى هذا فينبغي للمحقق أو المفهرس أو الباحث ألا يكتفي بمصدر توثيق واحد، وأن يعززه بثان وثالث قدر المستطاع والله أعلم.
‫#‏زخم_التراث‬




من تملكات العلماء

من تملكات العلماء:

تملك للقاضي خليل بن محمد، المعروف بصولاق زاده
"مِنْ مَنِّ مَنْ مَنَّ؛ مَنْ يشاء الكثير ويأخذ القليل من الحقير
على عبده الفقير خليل الشهير بصولاق زاده
عفي عنه" (*)
قال الزركلي رحمه الله (321/2):
(صولاق زاده
(000 - 1095 هـ = 000 - 1684 م)
خليل بن محمد، المعروف بصولاق زاده: قاض من أهل اسطمبول، حنفي، مصنفاته عربية.
ولي القضاء بمغنيسا وتوفي بها. من كتبه (طبقات الحنفية - خ) في مكتبة ولي الدين افندي، و (تحفة الخليل إلى طالب فن الخليل) شرح للمختصر الأندلسي في العروض، ضم إليه رسالة، جعلها كالحاشية على (شرح المحسن القيصري للمختصر) وسماهما (بحر العروض - خ) اقتنيته بخطه، و (مختصر موضوعات العلوم لطاش كبرى زاده - خ) في الأزهر (84 معارف عامة)).
________________
(*) مخطوط فتاوى لابن قطلوبغا رحمه الله محفوظ بجامعة برنستون برقم (4370).
‫#‏تملكات_المخطوطات‬
‫#‏زخم_التراث‬


مدرسة آلتشي إبراهيم باشا

مدرسة آلتشي إبراهيم باشا
Elči Ibrahim-pašina medresa
تأسست سنة 1116 هـ/ 1705 م
بمدينة تراونيك بالبوسنة.
ويبدو أنَّ مخطوطاتها آلت جميعها إلى مكبتة مدرسة الغازي خسروبك بسراييفو التي حازت قصب السَّبق بين المدارس والمكتبات البوسنية فقد تأسست سنة 943هـ/1537م على يد والي سراييفو آنذاك الغازي خسروبك -رحمه الله تعالى-.
‫#‏زخم_التراث‬
أبو أحمد ضياء التبسي




حكايةُ كتاب (نسخة من مصابيح السنة للبغوي، ت: 516)

حكايةُ كتاب
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
هذه حكايةُ نسخةٍ من (مصابيح السُّنَّة) للإمام البغوي رحمه الله تعالى: (ت:516)، بخطِّ أحد متملِّكيها وهو: القاضي مرتضى، نسختُها كما هي من طُرَّة الكتاب (1)، قال رحمه الله:
"هذا الحديث المسمى بالمصابيح وجدته في بلد شيراز من أحسن بلاد الشيعة وكان في ملك تاجر شيعي مبتدعة وكان الكتاب في زمان أهل السنة ملك أجداده المسلمين، وإذا تشيعوا بالجبر من الملوك المبندعة بقي الكتاب محبوسا في ملكهم نسلا بعد نسل وكان مخفيا عندهم إلى أن ساقني الزمان ودلني نوائب الحدثان (2) إلى بلدهم واختلطت مع مالكه اختلاطا صوريا فحكاني الحكاية ودعاني إلى بيته وأراني الكتاب مخفيا عن الشيعة لئلا يطعنونه بمذهبنا الشريفة فلما رأى رغبتي في الكتاب باعه منِّي بستين عباسية العجم ووصاني على أن أخفيه من النَّاس حتى لا يتهموه بمذهبنا، اللهم اهده ثم أرضه بالنَّبي وآله، وكان اسمه: آغا شفيع الشيرازي، وكان له أب تاجر يميل إلى أهل السنة كابنه المذكور؛ وباعه بإذنه وكان عنده من كتب الشَّافعية مجلَّدات بقي عنده، اللهم انفعنا به وبسائر كتبنا.
وأنا الفقير إليه تعالى: مرتضى القاضي بمدينة بصره المحمية سابقا"
ثُمَّ قال -رحمه الله-: "وإني وإن خسرت في جهة المال في ملك العجم أنالني الله تعالى إلى كتاب يساوي بأملاكهم وأرزاقهم في القيمة ويعرف قدر هذا الكتاب المستطاب العالم الذي يطالع فيه بالرغبة الخالصة ويرى ما في الخاتمة من أسامي الفحول والمحدثين الذين قرؤوا على صاحب الكتاب وإجازات أشياخ والحواشي المكتوبة برأيهم في الهوامش وتدقيقهم وتحصيفهم في الأحاديث الشريفة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله تعالى إليه"
(1) من محفوظات مكتبة فيض الله أفندي العامرة بالخيرات، برقم: (540)، منسوخة سنة: 727 بقلم: عبد السَّلام بن خليل بن إبراهيم الأردبيلي. وعليها حواشي كثيرة، وبأولها وآخرها إجازات.
(2) أو كلمةً نحوها.
#درر_من_طرر
#زخم_التراث
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي​



حِسَابُ الجُمَّل

حِسَابُ الجُمَّل
يُؤَرِّخُ كثيرٌ من العلماء والنُّساخ والشُّعراء تواريخ تأليفهم أو نسخهم لعدد كبيرٍ من الكتب عبر طريقة حساب الجُمَّل، وفيما يلي جدول يكشف أعداد هذه الرموز، وعندنا مثالٌ مخطوط نُطَبِّق عليه:
"كتبها في سنة: (قد غل) بعون الله سبحانه".
فالنّاسخ أرَّخ النُّسخة بقوله: (قد غل) فكل حرف من أحرف هذه الجملة يعتبر عددًا وعند الجمع بين هذه الأعداد التي كل يرمز لها كُلُّ حرف تخرج لنا السَّنة المقصودة فننظر في الجدول نجد:
ق = 100
د = 4
غ= 1000
ل= 30
والمجموع: (1134)
أبو أحمد ضياء التبسي
‫#‏زخم_التراث‬



درر من طرر
تملُّكٌ من القرن السَّادس (594) (1)
(قد صارت في ملك العبد الفقير:
علي بن خلف بن كثير
في سنة أربع وتسعين وخمسمائة
بعونه تعالى).
========
(1) من طُرَّة كتاب: دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرحاني -رحمه الله- من نفائس مخطوطات كتبخانة مجلس الشورى الإيراني
‫#‏درر_من_طرر‬
‫#‏زخم_التراث‬
أبو أحمد ضياء التبسي


درر من طرر

وقال [أبو](1) الحسن بن قزل يمدح العزلة: (2)
اهجر النَّاس ما استطعت مليًا *** تُكتَفى شرَّهم ويُكْفَون شرَّك
وإذا ما دعوك يومًا لحال *** عَدِّ عنهم وأبد عن ذاك عُذرك
إنَّما العِزُّ في البُعد عن الخلـ *** ـق فلا تغترر بما كان غرَّك
إن تَعش هكذا فعرضك باقٍ *** أو تُخالف فعظَّم الله أجرك (3)
==============
(1) ساقطة، والشاعر هو: الأمير أبو الحسن علي بن عمر بن قزل التّركماني المعروف بسيف الدين بن المشد، قال ابن العماد: (سلطان الشعراء، صاحب «الديوان» المشهور ... وكان فاضلا، كثير الخير والصدقات، ذا مروءة) ترجمته في الشذرات: (483/7)، والأعلام: (315/4).
(2) من بحر الخفيف.
(3) طُرَّة مجموع في القراءات والتَّجويد محفوظ بكتبخانة مجلس الشورى الإيراني.
أبو أحمد ضياء التبسي
‫#‏درر_من_طرر‬
‫#‏زخم_التراث‬


قاسم دُوبراجا الأزهري البُسنوي -رحمه الله- وجهوده في فهرسة التُّراث

قاسم دُوبراجا الأزهري البُسنوي -رحمه الله- وجهوده في فهرسة التُّراث
===================================
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لم تكن عندهم كثيرُ كُتب،
ولا مكتبة شاملة،
ولا مكتبة وقفية،
ولا إنترنت،
لكن خدموا التُّراثَ بالتُّراثِ،
فجزاهم عن الإسلام خير الجزاء.
هذه صورةٌ لخطِّ المفهرس قاسم دوبراجا الأزهري البُسْنَوِي رحمه الله تعالى (ت: 1399هـ/1979م)، صاحب قصب السَّبق في فهرسة مخطوطات مكتبة الغازي خسروبك العامرة بالخيرات، فقد كان عمله طليعةَ الفهرس الضَّخم الَّذي أصدرته مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي باللسان البُسنوي ابتداءً من سنة 1421هـ/2000م في 18 مجلَّد ضخم،
قال محمد الأرناؤوط في جريدة الحياة بتاريخ 2004/08/14: (وقد تابع عمله في هذا المجال قاسم دوبراجا , الذي تخرج أيضاً من القاهرة (الأزهر) وعاد إلى سيراييفو في 1935 ليعمل أولاً في مدرسة الغازي خسـرو بك , حيث برز أيضاً بمقالاته ودراساته المتنوعة في ذلك الوقت. وبعد تأسيس معهد الاستشراق وقسم الاستشراق في جامعة سراييفو في 1950 ازداد الاهتمام أكثر بالتراث الشرقي للبوسنة, وعيّن قاسم دوبراجا في 1956 في مكتبة الغازي خسرو بك مع تكليفه بوضع فهرس عام للمخطوطات الشرقية فيها.
وقد استفاد دوبراجا من البطاقات التي تركها خانجيتش وأكمل عمله في إنجاز المجلد الأول لـ"فهرس المخطوطات العربية والتركية والفارسية في مكتبة الغازي خسرو بك" الذي صدر في سراييفو 1963, وأعيد اصداره مؤخراًـ 2000م ـ بعد أن اصبح نسخة نادرة...
وفي الواقع لقد ترك هذا المجلد في حينه صداه الواسع في الأوساط الاستشراقية في أوروبا وفي المراكز المعنية بالمخطوطات الشرقية في العالم الإسلامي , حيث أنه كشف للمرة الأولى عما لدى البوسنة من تراث شرقي قيم , وجعل الاهتمام يتزايد في انتظار صدور المجلدات الأخرى من هذا الفهرس.
وفي غضون ذلك كان دوبراجا يعمل على إنجاز المجلد الثاني الذي خصّصه للفقه الإسلامي , وينتقل للعمل في المجلـد الثالث , إلا أن الموت عاجله في خريف 1979, قبل ان يرى صدور المجلد الثاني الذى صدر في اواخر 1979 في سراييفو والقاهرة.)
================
مقال جريدة الحياة: http://goo.gl/1oNTe5
‫#‏التراث_الإسلامي_بالبُسنة‬
‫#‏زخم_التراث‬
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي



ناسخٌ وخطيبٌ كفربطناني! -وفيه فائدةٌ عن الكَفْرِ والكُفُور-

ناسخٌ وخطيبٌ كفربطناني! -وفيه فائدةٌ عن الكَفْرِ والكُفُور-
===============================
(أحمد بن علي بن تميم الحسني الشافعي، خطيب كفر بطنا)
هذا ناسخٌ من أهل "كفر بطنا" الشَّامية، كان حيًّا سنة 753، وكان خطيب البلد كما يظهر(1)، بحثتُ ولم أقف له على ترجمة.
وقال العلاَّمة ياقوت الحموي: 
"كَفْرَبَطْنا:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه وبعض يفتحها أيضا ثمّ راء، وفتح الباء الموحدة، وطاء مهملة ساكنة، ونون، روي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنّه قال: ليخرجنكم الروم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض، قيل: وما ذلك السنبك؟

بين الذَّهبي وابن بضحان رحمهما الله تعالى

بين الذَّهبي وابن بضحان رحمهما الله تعالى

قال ابن الجزري رحمه الله تعالى: (ورأيت ترجمته في طبقات الحافظ الذهبي وقد كتب ابن بضحان فوقها بقلم ثخين ما لا ينبغي كتابته وبالغ في ذلك، ونسب الذهبي إلى الكذب، فرأيته على هامشي الكتاب بخط الذهبي: أنا أعلم من أين أتيت فإنني زدته والله ما لا يستحقه، وأغضيت عن أمور مكشوفة، فلنا وله وقفة بين يدي رب العالمين. قلت: فأخبرني الشيخ إبراهيم بن أحمد الحريري بالقاهرة قال: كانت معي نسخة الطبقات بخط أبي عبد الله الذهبي المؤلف وقد استعرتها منه من بيته بتربة أم الصالح وكان شيخ الحديث بها، فخرجت فإذا شيخنا ابن بضحان في مجلس الإقراء بها فقال: ما هذا الذي معك؟ فقلت: طبقات القراء للذهبي فقال: أرني حتى أبصر ترجمتي قال: فأخذه مني فنظر فيه ثم قال: اجعله عندي إلى غد، فاستحييت منه وقلت: باسم الله، فأخذه مني، فلما كان في اليوم الثاني أخرجه وقد كتب على خط الذهبي ما كتب قال: فكيف بقي حالي مع الذهبي؟ قال: فجئت إلى الذهبي وأنا في حالة من الحياء الله يعلم بها قال: فسألني فأجبته وأنا في غاية الانكسار بصورة الحال فقال: يا بني ليس لك ذنب أنت معذور، ثم نظر في خط الشيخ ابن بضحان فلم يغيره، وكتب عليه ما تقدم). اهـ غاية النهاية في طبقات القراء (2/59).
ويبدو أنَّ النسخة المشار إليها آلت إلى مكتبة: (ملت) بإستنانبول (علي أميري) برقم: (2500)، كما يقول الدكتور طيار آلتي قولاج في تحقيقه للكتاب واعتماده عليها نسخةً أصلاً.
ويبدو أنَّ هذه النُّسخة (البرلينية) من معرفة القراء منقولة من أصل الذَّهبي الذي أشار إليه ابن الجزري رحم الله الجميع.
أبو أحمد ضياء التبسي
‫#‏زخم_التراث‬


خطُّ العلامة شهاب الدِّين النُّويري رحمه الله تعالى

خطُّ العلامة شهاب الدِّين النُّويري رحمه الله تعالى
===========================
قال الزركلي رحمه الله في الأعلام: (164/1)
(النويري
(677 - 733 هـ = 1278 - 1333 م)
أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم القرشي التيمي البكري، شهاب الدين النويري: عالم بحاث غزير الاطلاع. نسبته إلى نويرة (من قرى بني سويف بمصر) ومولده ومنشأه بقوص.
اتصل بالسلطان الملك الناصر ووكله السلطان في بعض أموره، وتقلب في الخدم الديوانية، وباشر نظر الجيش في طرابلس، وتولى نظر الديوان بالدقهلية والمرتاحية.
وكان ذكي الفطرة، حسن الشكل، فيه أريحية وود لأصحابه. وله نظم يسير ونثر جيد.
ويكفيه أنه مصنف (نهاية الأرب في فنون الأدب - ط) كبير جدا وهو أشبه بدائرة معارف لما وصل إليه العلم عند العرب في عصره. ويقول فازيليف: أن نهاية الأرب على الرغم من تأخر عصره يحوي أخبارا خطيرة عن صقلية نقلها عن مؤرخين قدماء لم تصل إلينا كتبهم مثل ابن الرقيق وابن رشيق وابن شداد وغيرهم. توفي في القاهرة). اهـ
قلت: الصورة المرفقة من السفر السَّابع والعشرين لنهاية الأرب بخطِّ مؤلِّفها في مكتبة نور عثمانية بتركيا العامرة بالخيرات برقم: (4360)، وهذا نصُّ ما هو موجود بالصُّورة المرفقة:
(نجز السِّفر السَّابع والعشرون من كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب على يد مؤلِّفه فقير رحمة ربِّه أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم البكري التيمي القرشي عُرف بالنويري عفا الله عنه ووافق الفراغ من كتابته في يوم الإثنين المبارك لثلاث عشرة إن بقيت من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وسبع مئة أحسن الله تقضِّيها في خير وعافية بمنه وكرمه وذلك بالقاهرة المعزية عمَّرها الله تعالى بالإسلام والسُّنَّة إلى يوم الدِّين)
كتبه: أبو أحمد ضياء التبسي
‫#‏زخم_التراث‬

درر من طرر
من الطويل: (1)
للشيخ يحيى الصرصري (2)
رموز معاني الشاطبية حلها *** عزيز على من ليس شهما محصِّلا
لقد لخص المعنى وأتقن نظمها *** وأودعها كنزا من العلم مقفلا
إذا فضه ذو البحث ألقى زبرجدا *** ودرا وياقوتا ثمينا محصَّلا
-------------
(1) طرة نسخة نفيسة من الشاطبية من مخطوطات جامعة الملك سعود.
(2) أبو زكريا يحي بن يوسف الصَّرصري (ت 656هـ) صاحب المدائح النبوية التي سارت بها الركبان، وكان يلقب بحسان السنة في عصره.
أبو أحمد ضياء التبسي

قال السيوطي رحمه الله في آخر كتاب له في النكت على بعض كتب اللغة العربية:
ألا أيُّها النَّحويُّ هذا مُؤَلَّفٌ *** يُعينك مهما تقرئ النَّاس أو تملي
ثلاثين عامًا ظلتُ أرقب جمعه *** وأجمع فيه ما تفرَّق في النقل
يُحَرِّر كُتْبًا عمَّ في النَّاس نفعها *** وسارت بها الرُّكبان في الوعر والسَّهل
يُقَيِّد إطلاقًا ويُوضخ مبهما *** ويفتح أغلاقا لمن كان في قفل
وكم فيه من نقل غريب وجوده *** يعزُّ على من رام إلا على مثلي
فدونك تأليفا مفيدا محررا *** من النَّاس لم يسمح به أحد قبلي
ولله كُلُّ الحمد ثُمّ صلاته *** وتسليمه الوافي على خاتم الرُّسْل
نور عثمانية: (4553)
أبو أحمد ضياء التبسي

غزلي بالمخطوطات

غزلي بالمخطوطات

وكُلِّفتُ حُبًا لا أُطيقُ فِراقه *** وأرجو به ما أبتغي وأؤمِّل
وقد يبلغ المرءُ المنازلَ بعدما *** يظنُّ بأنَّ السَّعي منه مُعَطَّلُّ
وقد قال (قيس) عند بُعْدٍ ولَوعةٍ *** وصار مثالاً يُحتَذَى ويُعَوَّل:
[وقد يجمع الله الشَّتيتين بعدما *** يظنَّان كُلَّ الظَّن] ألَّن يُوَصَّلوا
أبو أحمد ضياء التبسي


تشطير أبيات في الرُّجوع إلى الله

إذا أرهقتك هموم الحياة *** [ونالك منها أشد الضَّجر
وضاق بصدرك ثقل الذُّنوب] *** ومسَّك منها عظيم الضَّرر
وذقت الامرَّين حتَّى بكيت *** [ودمع عيونك سال انهمر
وجاءت خطوبٌ تليها خطوبٌ] *** وضجَّ فؤادك حتَّى انفجر
وسُدَّت بوجهك كُلُّ الدُّروب *** [فلا شيء ثمَّةَ إلاَّ الخطر
فملت يمينًا ومِلت شمالًا] *** وأوشكت تسقط بين الحفر
فيمِّم إلى الله في لهفة *** [وفِرَّ إليه ونعم المفر
وعفِّر بوجهك وجه التُّراب] *** وبُثَّ الشَّكاةَ لربِّ البشر
قام بهذا التَّشطير الفقير الحقير:
أبو أحمد ضياء التبسي

ما الَّذي يمنع من يريد تحقيق كتاب أن يبحث عن نسخه المخطوطة وطبعاته السابقة؟!
الجواب الجليل عن حكم بلد الخليل
للعلامة ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى
للكتاب أربع نسخ ذكرها الباحثون، نسخة برلين بخط مغربي -نموذج منها مرفق-، نسخة أزهرية نفيسة عليها خط ابن حجر رحمه الله تعالى نموذج منها مرفق-، نسخة المكتبة الوطنية التونسية ذكرها أحد الباحثين في ملتقى أهل الحديث، نسخة عبد الفتاح أبو غدة التي اعتمدها ابن أخيه الدكتور وصورة غلاف تحقيقه مرفقة هنا؛ وقد اعتمد بقية النسخ خلا النسخة التونسية، وطبع الكتاب ضمن سلسلة لقاء العشر الأواخر.
أبو أحمد ضياء التبسي




الفرق بين تصوير المخطوطات بالآلات القديمة
والتَّصوير اليوم بآلات الديجيتال
ثُمَّ يأتيك التاجر الَّذي يُسَمِّي نفسه محققا ويقول في مقدِّمة اعتدائه على التُّراث: (واعتمدت في تحقيق الكتاب على طبعة زيدٍ أو عمرو!) والكتاب له نسخ مخطوطةٌ مبثوثة في الخافقين!.
أبو أحمد ضياء التبسي


من عبق المخطوطات

من عبق المخطوطات
===========
وأترك حُبَّها من غير بغض *** ولكن كثرة الشُّركاء فيه
إذا وقع الذباب على طعام *** رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء *** إذا كان الكلاب يلغن فيه
===========
حياة الحيوان الكبرى للدميري، مكتبة نور عثمانية: 3017، نسخت سنة: 870
أبو أحمد ضياء التبسي

خريطة العالم ضمن كتاب مطبوع بالقسطنطينية عاصمة الخلافة العثمانية سنة 1142 هـ

خريطة العالم ضمن كتاب مطبوع بالقسطنطينية عاصمة الخلافة العثمانية سنة 1142 هـ
الكتاب محفوظ بمكتبة نور عثمانية العامرة بالخيرات بإسطنبول -القسطنطينية سابقا- برقم: 3008
أبو أحمد ضياء التبسي



كفكف دموعك هذه مستار

كفكف دموعك هذه (مُسْتَارُ) *** ولَرُبَّما جمعت بنا الأقدارُ
إني أقلِّب مصحفا قد خُطَّ في *** بَلَدٍ جَرَتْ من بينه الأنهارُ
أنهارُ ماءٍ ثم أنهارُ الهُدَى *** في دولةٍ دانت لها الأقطار
لا لا أقول الشِّعر إلا إن بكت *** عيناي فاجتمعت بها الأشعار
عَلِّي أقول كُليْمةً تَهْدَا لها *** نفسي؛ وعاطفتي بها إعصارُ
يا من تيمَّم صَوْبَ (بُسْنَةَ) أبلغن *** مُستار حُبِّي؛ هذه الأعذارُ:
لو كنت طيرًا لارتحلت مُحَلِّقا *** نحو الشَّمالِ إليكِ يا مُسْتارُ
==============
- موستار: مدينة مهمة بالبوسنة والهرسك، وتُعد العاصمة الثقافية لمنطقة الهرسك. تقع على نهر نرتوا وهي خامس مدن الدولة حجمًا، بها تاريخ إسلامي عريق، والمصحف المخطوط الذي في الصورة كتبه ناسخ موستاري.
- الدولة المقصدوة بـدانت لها الأقطارُ هي الدَّولة العثمانية.
- هذه الأبيات نفثة مصدور وهي بعض ما يحوك في الصَّدر ولولا ضعفي الشعري وتبلُّدي الذهني لوصفت كُلَّ ما يجول في الخلَد ولكن لعلَّ الإشارة تكفي عن العبارة والحمد لله.
الصور المرفقة لمدينة موستار، ولموقع البوسنة الجغرافي، ولمصحف مخطوط بيد ناسخ موستاري.
كتبها:
أبو أحمد ضياء التبسي
8 جمادى الأول عام سبع وثلاثين




خاطرة حول #الأخ #فضيلة #الشَّيخ

#خاطرة حول #الأخ #فضيلة #الشَّيخ

بين ليلة وضحاها يُصبح #أخ الأمس القريب #فضيلة_الشَّيخ اليوم؛ لا لشيء إلاَّ لأنَّه مع زيدٍ أو عمرو، الله الله في إصلاح النِّيات، الله الله في طلب العلم، الله الله في التَّواضع، الله الله في عدم التعصُّب والتَّحزب إلا لحزب الله؛ ألا إنَّ حزب الله هم المفلحون.
كثيرٌ ممَّن يُلَقَّبون بـ #فضيلة_الشَّيخ اليوم هم أحوج ما يكونون إلى:
- حلية طالب العلم للعلامة بكر بن عبد الله أبو زيد وشرحها للإمام ابن عثيمين رحمه الله.
- أدب الطَّلب ومنتهى الأرب للعلاَّمة الشَّوكاني رحمه الله (مجتنبين تحقيق السريحي!!!).
- الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السَّامع لعلاَّمة المشرق: الخطيب البغدادي رحمه الله.
- جامع بيان العلم وفضله لعلامة المغرب: ابن عبد البر رحمه الله.
خيرٌ لهم من التَّصدُّر بلا أخلاق (الرَّاوي) لا سيَّما ونحن نعاني من نقص في آداب (السَّامع).


كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
نروم المجد ثُمَّ ننامُ ليلاً *** لعمرك ما النِّيامُ بأهل مجد
شعر:
أبي أحمد ضياء التبسي

نظم فائدة للإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ❍ العلوم خمسة ❍

نظم فائدة للإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
❍ العلوم خمسة ❍


ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ تعالى :
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺧﻤﺴﺔ :
١- ﻓﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ .
٢- ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﻏﺬﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
٣- ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ ﻧﺎﺯﻟﺔ
ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﻔﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ( ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ) ،
٤- ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ،
٥- ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﻫﻼﻙ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻧﺤﻮﻩ
❒ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ( ١٠ \ ١٤٥ )

👆👆👆👆👆
قال الأخ أبو ياسين عبد الله الصومالي:
قال اﻹمام العالم الحراني ... إن العلوم خمسة إخواني
فأول العلم حياة الدين ... فذالك التوحيد يا ذا الدين
وثاني العلم غذاء الدين ... فذالك التذكير ذا المبين
وثالث العلم دواء الدين ... فذالك الفتوى من اﻷمين
ورابع العلم ذا داء الدين ... فذالك المحدث يا ذا اللين 
وخامس العلم هلاك الدين ... فذالك السحر أخي في الدين
⚪⚫⚪⚫⚪⚫⚪⚫⚪⚫⚪⚫

فقلت أنا (والتزمت أن تكون القوافي كُلُّها نونية على نسق أرجاز العرب القديمة) :

قال الإمام العالم الحرَّاني *** إنَّ العلوم خمسة إخواني
أوَّلها التَّوحيد للرَّحمن *** وعلم وعظ ضمَّه الوحيان
وثالث نوازل الأزمان *** من عالم معلِّمٍ ربَّاني
ورابع فمهلك الأديان *** هو الكلام المُحْدَثُ الشَّيطاني
وخامس علوم ذي الكفران *** كالساحر الزنديق والكهَّان

رجز: ضياء التبسي